الاثنين، 6 فبراير 2012

الحذر يا شعب مصر ؟


الحذر يا شعب مصر ؟

كتبهاsalah eldin salah ، في 6 فبراير 2012 الساعة: 18:39 م


مصروالفاشية
من يطالع  المشهد السياسى فى مصر الان والذى تتصدرة  جماعة الاخوان المسلمين لا يمكن انكارة  او تجاهلة  فلا بد ان تقع عينيك على الدروع البشرية  التى قامت الجماعة بتشكيلها  لتصبح الذراع العسكرى لها بعد ان استكملت تشكيل ذراعها السياسية المتمثلة فى حزب الحرية والعدالة  الذى اصبح اعضاؤة يمثلون الاغلبية فى مقاعد مجلس الشعب  وبذلك تكون لهذة الجماعة ذراعان يعمل كل منهما فى خدمة الاخر وتعمل الذراعان معا لخدمة الجماعة الام - جماعة الاخوان المسلمين — وليس خدمة مصر — والتى انفردت دون بقية الجماعات السياسية الاخرى  بهذا المنحنى الذى يخرجها من اطار الجماعات السياسية التى تؤمن بالحوار الديمقراطى  سبيلا للتوافق الوطنى ويدخل بها الى اطار الجماعات الفاشية التى تعتمد على فرض ارائها بقوة الذراع ؟
لم يكن هذا الوصف لتلك الجماعة من قبيل التجنى او التشهير  فقد كانت اول جماعة فى مصر تستجيب لدواعى الفاشية فى البلاد بعد ان استعارت كل مظاهرها من الفاشية الايطالية  وزعيمها موسولينى فى اخر الثلاثينات من القرن الماضى - وقد تم تشكيلها اصلا لاغراض سياسية وليست دينية –حينما قام ذلك الزعيم الفاشى بتشكيل فرق - القمصان السوداء -فى ايطاليا وتدريبها على فنون القتال والتصدى لمعارضيها من بقية الاحزاب الاخرى  وعلى الفور قامت بقية الاحزاب المنافسة بتقليد جماعة الاخوان  للتصدى لمحاولات فرض سطوتها بالقوة  فشكل الوفد فرق — القمصان الزوق — كما شكل حزب مصر الفتاة فرقة عسكرية ذات القمصان ليصبحلكل حزب سياسى ذراعة العسكرية التى تتكفل بحماية المنتمين الية من رجال السياسة والراى  حتى ان الملك فاروق نفسة قام بتشكيل  ما عرف بالحرس الحديدى  لحمايتة من الخصوم بينما قامت بعض القوى الوطنية بتشكيل عصابات سرية باسم — عصابة اليد السوداء –التى كان انور السادات عضو فيها
هكذا فتحت جماعة الاخوان المسلمين  الباب على مصراعية لعسكرة الاحزاب السياسية ليتحول الصراع بينهما جميعا من صراع فى الراى الى صراع بين ميليشيات مدربة على فنون القتال بالايدى او بالسرح اذا لزم الامر  وليت الامر توقف عند الحدود المصرية  فقد انتقلت عدوى العسكرة والتمليش الى بقية الدول العربية على نحو مانراة الان فى لبنان  وفى العراق ما بعد صدام راينا  القمصان البيض - مقتدى الصدر - والقمصان الزرق - عمار الحكيم - والقمصان الصفر - الاكراد - والقمصان الخضر - القوى السنية - الى اخر ما يمكن ان نسمية كرنفال الالوان العسكرية  التى باتت تهدد العراق بالتقسيم الطائفى والتفتيت المذهبى  وهو ما نخشى على مصر منة  بعد ان  بداء الاخوان هذة الظاهرة التى سرعان ما ستنتقل الى بقية الجماعات الاخرى - وكانها لم تتعلم الدرس بعد ولم تتعلم من الماضى شيئا وكل همها اولا واخيرا هو كرسى الحكم ليس الا –  اتتحول البلاد طولا وعرضا الى ساحة قتال يخرج منها الجميع بهزيمة الوطن  ووقوعة لقمة سائغة فى ايدى الكتربصين بة وهم كثر سواء فى الداخل او الخارج خاصة بعد ان تجاهل الجيش والشرطة هذة الجماعات بل تنازلا لها عن بعض واجباتها فى حماية الامن وفرض النظام — فهل حدث ذلك عن قصد وتواطؤ - ام عن ضعف وتخازل ؟؟
علما
بان الخوان المسلمين كاهل الكهف وتخطى بهم الزمن دون ان يفهموا شيئا او يتعلموا شيئا حتى يعيدوا زمن الفاشية فى زماننا هذا لانهم مازالوا جهلة بالشعوب ولو اراد الشعب اسقاطهم اليوم قبل الغد لفعل ولم تنفعهم ميليشياتهم حتى ولو مع اراقة بعض الدماء ثمن ثقة شعبهم بهم وليعلموا ان الفاشية انتهت فى ايطاليا والنازية فى المانيا — ولا نريد احياءها عندنا —–
تاريخ الفاشية مع مصر
منذ ثلاثينات القرن العشرين بدا ظهور المنظمات الفاشية فى اوروبا من ايطاليا وتكونت من مجموعات من الشباب المؤمن بفكر الزعيم موسولينى  الذى كان يعتقد ان استخدام القوة والقمع والبطش للمواطنين هو ايسر الطرق لا ستتباب نظامة وتحقيق التقدم لا يطاليا وتقوم تلك المليشيات بارهاب وضرب وترويع افراد الشعب اذا حاولوا ان يتدخلوا فى السياسة او يقولوا رايا معارضا وقد ينتهى الامر بسفك دماء المعارضين وقتلهم وعرف عن هذا الشباب الايمان القوى بان ما يفعلونة هو حب الوطن وكرامة الامة  وان ما يفعلة هو الوطنية الحقيقية  وان الديمقراطية تؤدى الى التخلف وقد تم عمل زى خاص من قمصان ذات لون موحد لكتائب الشباب التى روعت ايطاليا وبلغ من ارتفاع شعبية هذة الكتائب الارهابية ان انتشرت بين الجاليات الايطالية فى حوض البحر المتوسط وفى الاسكندرية وليبيا وكان ذلك قبل الحرب العالمية الثانية وكانت السند الاساسى لنظام موسولينى لعدة سنوات  وفى الفترة نفسها قام نظام هتلر النازى يعمل شىء مماثل فى المانيا لكنة كان امهر من ذلك فجعل كل وسائل ارهاب الشعب وتخويفة داخل الجستابو الامنى الرهيب وقد انتشرت هذة الموضة فى مصر فى الوقت نفسة وظهر حزب مصر الفتاة ذو الميول شديدة الوطنية لدرجة التطرف - وقرر انشاء ميليشيات شعبية لارهاب خصوم الحزب فى الشارع حتى ان حزب الوفد الديمقراطى فكر فى انشاء شىء مماثل لكن فطنة رئيسة الجليل مصطفى النحاس جعلت هذة الفكرة تستبعد فى هذة الفترة فى اربيعينيات القرن الماضى  كانت جماعة الاخوان المسلمين تعمل تحت الضوء وفى العلن ومقارها مفتوحة فى كل مصر  وقد قررت  فى ذلكالوقت انشاء جهازها السرى الخاص الذى قام بارهاب المصريين وخطط لعدد من عمليات الاغتيال الشهيرة التى طالت القاضى الشهير - الخازندار - واثر تكوين الجهاز السرى وانخراطة فى مسلسل الارهاب حدث ارهاب متبادل بين وزارة الداخلية وجماعة الاخوان المسلمين انتهى بمقتل رئيس وزراء مصر - النقراشى - باشا والشيخ حسن البنا مرشد الاخوان المسلمين حتى جاءت الثورة واختفت كل النشاطات الحزبية بقهر شديد للجميع من قيادات الثورة
 ماحدث يوم الثلاثاء  الماضى امام مجلس الشعب اراة مخططا واضحا ليس فية غموض بان الاخوان يسعون لتحويل مجموعات من شبابهم المتحمس الى ميليشيات لقد طلب الاخوان منذ اسابيع ان يقوموا بحماية بعض مؤسسات الدولة لكن الدولة رفضت وامام مجلس الشعب عرف الاخوان كما يعرف الجميع ان هناك مظاهرة سلمية سوف تقوم وتقف بجوار مجلس الشعب ومن المفروض ان تكون هناك شرطة او جيش للتاكد من سلمية المظاهرة لكن ما حدث هو نزول شباب الاخوان بدعوى انهم يحمون البرلمان  ويحمون النواب  هذا الامر غاية فى الخطورة لان الشباب لم ينووا الاعتداء على البرلمان ولم يحدث ان حاول الشباب منذ قيام الثورة الاعتداء على اىمنشاة عامة  او خاصة وكانوا هم المعتدى عليهم بين شهداء وجرحى  وليس من حق فرد او مجموعة منع مظاهرة من تيار اخر باى حال من الاحوال  لان هذة هى الفاشية بعينها
 حقيقة الامر  ان جماعة الاخوان اصدرت اوامرها للشباب بالنزول للشارع لا ظهار القوة والباس  وليس للدفاع عن البرلمان ما اخشاة هو ان تكون الخطوة المقبلة هى تسليح هؤلاء الشباب بالاسلحة البيضاء والعصى وما شابة ذلك وهو ما حدث مع ميليشيات الاخوان فى نهاية الاربعينيات واوائل الخمسينيات وقد يصحب ذلك اختراق الجهاز الامنى المصرى ليصبح جهازا امنيا يدافع عن جماعة الاخوان المسلمينونظامها وليس للدفاع عن مصر وامنها
والكارثة التى حدثت فى بور سعيد ليست منهم ببعيد — وعلى الاخوان المسلمين ان يتوقفوا فورا عن هذا التفكير لان فية نهاية مصر  وسوف تستخدم الميليشيات سلاح الدين لقهر الاخرين كما حدث عشرات المرات فى التاريخ الاسلامى وفى جميع الاحوال انتهى بمصائب كبيرة
حذار ياجماعة الاخوان — وحذار يا اهل مصر هذا الامر لابد ان يوقف من اولة لصالح بلدنا الحبيب
قوم يامصرى –مصر دايما بتناديك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق