الأربعاء، 12 ديسمبر 2012

الانقاذ

انفراد.. التفاصيل الحقيقية لتأجيل لقاء السيسى بالقوى الوطنية.. "الانقلاب العسكرى" كلمة السر


12-12-2012 | 16:33
صورة أرشيفية
القاهرة - محمود عدوى

مصدر رئاسى:

الرئيس رأى فى قبول القوى الوطنية دعوة السيسسى ضربة قاصمة له

 الخوف من انقلاب عسكرى محتمل دفع مرسى للضغط لتأجيل اللقاء

عقب إعلان القوات المسلحة عن دعوة للقوى الوطنية للحوار حول المشهد الذى تمر به البلاد خلال الفترة الحالية، وبحضور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، خرجت مؤسسة الرئاسة لتنفى عقد أى لقاء للحوار الوطنى خارج مؤسسة الرئاسة، حيث قال الدكتور ياسر على، المتحدث الرسمى باسم الرئاسة لـ"المشهد"إن مبادرة الحوار الوطني الرسمية واحدة هى التي دعت إليها الرئاسة وتتم بالفعل حاليا وبشكل يومي جولات الحوار مع القوى الوطنية والرموز السياسية ضمن تلك المباردة للخروج من الأزمة الحالية والعبور بمصر نحو الاستقرار، كما اكد عدم حضور الرئيس للقاء.

تغيرت التصريحات من الجانبين بعد قليل لتخرج المؤسسة العسكرية نافية حضور الرئيس وأن اللقاء للحوار المجتمعى بعيدا عن السياسة، ومرة أخرى تؤكد حضور الرئيس، ونفس الحال كان لمؤسسة الرئاسة التى تضاربت تصريحاتها اكثر من مرة حول حضور "مرسى" من عدمه، لتنتهى حرب التصريحات بإعلان المتحدث الرسمى تأجيل اللقاء دون تحديد موعد جديد، خاصة بعد موافقة العديد من القوى الوطنية الرافضة لحوار الرئيس، قائلا: "نظراً لردود الأفعال التي لم تأتى على المستوى المتوقع منها بشأن الدعوة الموجهة إلى القوى الوطنية والسياسية للقاء لم شمل الأسرة المصرية".

كشف مصدر مسؤول داخل مؤسسة الرئاسة الحقيقة وراء الإلغاء، قائلا: "إن مؤسسة الرئاسة فوجئت بدعوة القوات المسلحة لعقد لقاء وطنى، وان الرئيس محمد مرسى لم يكن لديه علم بها، وهو ماتسبب في حالة من الارتباك داخل الرئاسة، والتى سارعت بدورها لنفى أى دعوة للحوار الوطنى خارج المؤسسة".

وأوضح المصدر أن الرئيس رأى في تلبية القوى الرافضة لدعوته، وحضورهم لقاء عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة و وزير الدفاع والإنتاج الحربي، ضربة قوية له، مضيفا أن الرئيس آبدى تخوفاته من تدخل الجيش في السياسة وانصياع القوى المختلفة معه، خاصة وانه يعلم أن الجيش قادر على إنهاء الجدل الجارى.

وأكد المصدر أن تضارب التصريحات من الجانبين "الرئاسة والقوات المسلحة" يأتى بسبب حالة التأهب التى أعلنتها مؤسسة الرئاسة  للضغط على الجيش لإلغاء اللقاء، وإضافة كلمات يراها الرئيس مرسى لازمة في بيان الجيش والذى سيعلن فيه تأجيل اللقاء دون تحديد موعد جديد، وكانت الكلمات هى""نظراً لردود الأفعال التي لم تأتِ على المستوى المتوقع منها بشأن الدعوة الموجهة إلى القوى الوطنية والسياسية للقاء"، موضحا أنها كانت ضرورية لتظهر الدعوة بانها فشلت في جمع القوى المختلفة.

واختتم المصدر حديثه أن هناك حالة من القلق تدور في أروقة القصر الرئاسي خوفا من تدخل الجيش في الشأن السياسي خاصة في ظل التصريحات التي تطلقها المعارضة لمطالبة الجيش بالتدخل، وهو ما أصاب الرئاسة بالقلق، مع تردد أنباء عن احتمال وقوع انقلاب عسكري، ينهى عصر الجماعة مبكرا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق