الثلاثاء، 4 يناير 2011

قل ولا تقل

أنا مش هموت
لا تقل مصر المحروسة  ولكن قل مصر المخطوفة او الماسورة منذ اكثر من نصف قرن  وان ما يحدث فيها اليوم ليس من مصريون لاعزاء للخونة والفاشلين  حين فشل النظام فى تجميع المصريين تحت لواء  الوطن وبعثرهم تحت لواء الهويات الدينية حين تعامل مع عدو الامس  واصبح لة الكلمة العليا فى كل شىءفى مصر وفعل بها فى السلم ما لم يكن يستطيع بالدبابات والحرب  وبنجاح كما ذكر صاحب النبوءة( عاموس يادلين ) لقد احدثنا الاختراقات السياسية والامنية والاقتصادية والعسكرية ونجحنا فى تصعيد التوتر والاحتقان الطائفى والاجتماعى لتوليد بيئة متصارعة متوترة دائما فى سبيل تعميق حالة الاهتراء داخل البنية والمجتمع والدولة المصرية لكى يعجز اى نظام ياتى بعد مبارك عن معالجة الانقسام والتخلف والوهن المتفشى فى مصرهل بعد هذا التوصيف الدقيق لحال مصر اليوم يكون هناك مصريون ؟
فشل وزارة تعليم النظام فى مراجعة المناهج المليئة بالطائفيةوالبغض والتى سممت  عقول  التلاميذ سنوات وسنوات  فشل وزارة داخلية النظام حين اهتمت  بتامين الحكام وطلاق الرصاص الحى على شباب العمرانية  فشلت  عدالة النظام حين تركت مجرمى الكشح واحد واثنين  - فشل محافظو النظام فى احتواء الفتنة الطائفية بنجع حمادى  الخ
فشلت تحت شعار يحيا الهلال مع الصليب وما يقال  ويرددة كثيرون من ائمة المساجد على النابر كل يوم جمعة  وجعلة مجرد كلام يقال بلا اثر بين الناس فلا تبحثوا عن الجناة فى مذبحة الاسكندرية ولا الفاعل لا يهم  ان كانت القاعدة او الموساد ولا يهم ان كان انتحاريا او سيارة مفخخة ابحثو عن الجناة الحقيقيين  فى حق مصر لماذا يلعبوا بنا ؟
صورة أرشيفية
 انى معجب بتوصيف ا/ مجدى الجلاد فى المصرى اليوم  يوم2011/1/4 للحالةاالمصرية الراهنة  ولزم على العمل على نشرها وهى — يظن النظام الحاكم فى مصر ان تسكين الام ومرارة العلاقة بين المسلمين والمسيحيين يمنع الفتنة الطائفية تماما مثلما تصاب بجرح عميق فتضع علية حفنة بن وتنام - الجرح يزداد تقيحا كل يوم وانت تخشى رفع الغطاء عنة حتى لا تضطر لمواجهة الامر وقطعا لا الجرح سيشفى من نفسة ولا الحالة ستظل ساكنة ثابتة كما تحلم سيادتك فالخالق اراد للحياة ان تسير كالمشهد المتحرك الجروح العميقة ذات الجذور لا تشفى الا بعلاج شامل حاسم واذا استمر طناشك وصمتك سيصاب الجرح بالغرغرينا
 كنت اعتقد منذ سنوات ان النظام يظن ان اسلوب التسكين والتغطية هو الحل غير انى ادركت ان النظام يجعلنا نظن او يبدوا وكانة يرفع لواء الاستقرار ولا يهوى المغامرات او التغيير بينما الحقيقة ان اى تغيير مهما كان بسيطا لابد ان يبداء بالنظام ذاتة  لذا فهو يقول لنا دائما انا وفرت لكم الحد الادنى من الحياة اشكروا ربنا - غيركم مش لا قيين ياكلوا انظروا جنوبا لصور الجوعى فى احراش افريقيا ولا تولوا وجوهكم صوب الشمال او الشرق او الغرب مصر لها وضع خاص وظروف صعبة ربنا ابتلانا بما لم يبتلى بة احد - فتنة طائفية- اخوان مسلمين ايران اسرائيل مؤمرات اقليمية ودولية زيادة سكانية رهيبة شعب لا يعمل شعب فاسد مرتش ومعارضة عميلة وخاينة -
ضحك علينا النظام بوهم الاستقرار فلا نحن تقدمنا ولا نحن استقر حالنا وبات الوضع كمن يسير ببطء السلاحف فى الطريق الخطا نحو هدف لا يعرفة احد - فاى جرح ذاك ؟ ومتى سيرفع الغطاء ؟وهل فات اوان العلاج ؟وهل تحت الغطاء غرغرينا ؟ اسئلة صادمة ولكنها مصيرية وكلما تاخرت الاجابة- ازدادت خطورة الجرح المصرى الغائر
 يبدوا ان النظام عندما تحدث عن الاستقرار  ولا يزال  فانة يقصد استقرار الكراسى - او المصالح او الاستمرار–سمها كما تشاء- اعرف رجلا ظل ملتصقا بنظام الحكم فى مصر لعقود طويلة -  لم يكن فى قلب السلطة وانما كان احد الشرايين ويستعان بة فى الحكم قال فى لحظة صدق مصر مرهونة منذ نصف قرن او يزيد او قل مخطوفة الا قليلا  فى كل مرحلة يسير بها شخص واحد ومعة مجموعة مصالح فى  الطريق الذى يختارة هو - نعم - هو وحدة - والشعب كلة مربوط بحبل ومجرور وراة- واحنا وحظنا ومصيرنا نلبس فى شجرة - ممكن - ندخل فى حيطة- وارد - نقع فى حفرة- احتمال- وحين تحدث الكارثة– نبداء مع واحد ومجموعتة من جديد– واحنا شعب طيب جدا ننسى الوحش والمعاناة- ونفتكر الكلمة الطيبةواخيرا تعالواجميعا نبكى على اطلال وطن اسمة مصر ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق