الأربعاء، 19 يناير 2011

الدنيا



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسعد الله قلوب اخوانى في الدارين
فهذا يوم جديد وعلى عملنا شهيد
فاللهم أعنا على أنفسنا حتى نرضيك عنا وتصعد صحفنا إليك
وهى بيضاء وتكون شاهدة لنا لا علينا
كيف حالكم جميعا أخوة الدين أتمنى ان تكونوا بخير حال هذه ألهمسه أرسلها لكم أتابع لهم فيها فقه الزواج وكنت أرسلت أليكم قبلها 9همسات وكنا نتحدث عن الحقوق الزوجية التى أوجبها الشرع على كلا من الزوجان
ولازلنا نتحدث عن حقوق الزوجة وانه يجب لها شرعا المهر ، والسكنى
والنفقة عليها ..وألان أتحدث في باقي الحقوق التي تخص الزوجة على زوجها
فنقول ان الزوجة خلقها الله لهدف فى الحياة حيث نكون سكن لزوجها
تصونه فى نفسها وماله وولده وتنشئ جيل مسلم يحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
لذا اعتنى الاسلام بالعلاقه بين الزوجين فاوجب للزوجة حقوق ماله كالمهر والنفقة والسكنى
وحقوق غير مالية أولها : العدل فانا كان الزوج له أكثر من زوجة وجب عليه شرعا
ان يعدل بينهن في المبيت والنفقة والكسوة إلا ان ترضى أحدى الزوجات بنصيبها لأختها عن طيب نفس
ثانيهما:
حسن العشرة : فوجب على كل زوج مسلم ان يحسن عشرة زوجته التي أخذها بكلمه الله عز وجل وان يرفق بها ويحنو عليها ويقدم لها كل ما يؤلف بينهما من حب وود ورحمه وان يجعل لها وقتا يناقشها فيه عما تعانيه من مشكلات سواء كانت ماديه او حسية وليتذكر أنها كانت ببيت أبيها مدلدلة مرفهة وأنها باتت تحت يديه أسيرة وأنها أمانة بين يديه محاسب عليها امام الله عز وجل وانه أوجد نسبا وصهرا برباط الله تعالى وجب عليه صونه بالمعروف لكي لا تتمزق أواصل المسلمين
يا رجال الإسلام الله أمركم أمر بحسن العشرة فى قوله تعالى ( وعاشروهن بالمعروف )وقوله : ( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف )
فمن يجير عن ذلك فقد اعتدى وظلم نفسه
فوالله لا يهين ويضرب النساء رجلا صاحب مروءة فالرجل الحق تأبئ نفسه ان يهين
مسلمة فتقوا الله في الزوجات واسمعوا لقول نبيكم
صلى الله عليه وسلم : " استوصوا بالنساء خيرا" . رواه البخاري ( 3153 ) ومسلم ( 1468
ربما منكم من يقول ان الله عز وجل قد احل لنا ضرب النساء
نعم ولكن ضرب غير مبرح يا مسلمين الله اكبر والله رأيت بعض الحالات ارهبتنى فهناك من يكسر عضو ويجعل الجسد يتورم لأيام
الله الله على الرجولة أتجدون في نسائكم رجولتكم المفقودة في أمتكم تجاه عدوكم !!
ما بكم عباد الله والله انكم لمحاسبون أمام الله فى هذا فخافوا الله واتقوه
فمن عشرتها بالمعروف عدم الإضراربها
يا اخوتى الحياة الزوجية لا تقوم إلا على الحب والتراحم بينكم
والآيات والأحاديث التي تحث على إكرام الزوجة والإحسان إليها كثيرة
ولا يجوز ابدا أن تعاقب الزوجة لمجرد أول خطأ تقع فيه بل يجب النصح والوعظ والتذكير مرة بعد مرة
وإن بدا منها الإصرار فتهجر في المضجع اولا
وإذا لم يجد فتُضرب ضربا غير مبرح مع تجنب الوجه والأماكن الحساسة في جسدها
فهو استثناء من الأصل وفي الحديث (لا يضرب خياركم). والضرب إنما أبيح حين يكون فيه صلاح المرأة واستقامتها من أجل أن تستقيم الحياة الزوجية وألا يكون مصيرها التفكك والضياع
يقول الله تعالى : ( وَاللاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً ) سورة النساء /34 . قال الإمام القرطبي في تفسير هذه الآية: " قوله تعالى (واضربوهن) أمر الله أن يبدأ النساء بالموعظة أولاً
ثم بالهجران
فإن لم ينجحا فالضرب، فإنه هو الذي يصلحها ويحملها على توفية حقه
والضرب في هذه الآية هو ضرب الأدب غير المبرح …. "
يا اخوتى ليس المقصود بالضرب إلحاق الأذى بالزوجة كأن يكسر أسنانها أو يشوه وجهها كما تفعلون
وإنما المقصود بالضرب هو إصلاح حال المرأة ، ويكون الضرب غير مبرح ، وكذلك لا يجوز الضرب على الوجه والمواضع الحساسة في الجسد .
واسمعوا لقوله صلى الله عليه وسلم : ( اتقوا الله في النساء ، فإنكم أخذتموهن بأمانة الله ، واستحللتم فروجهن بكلمة الله ، ولكم عليهن ألا يوطئن فرشكم أحداً تكرهونه ، فإن فعلن فاضربوهن ضرباً غير مبرح ) رواه مسلم .
-قوله صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع : (استوصوا بالنساء خيراً ، فإنهن عوان عندكم ، ليس تملكون منهن شيئاً غير ذلك ، إلا أن يأتين بفاحشةٍ مبينة ، فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع واضربوهن ضرباً غير مبرح ، فإن أطعنكم فلا تبتغوا عليهن سبيلاً ، ألا إن لكم على نسائكم حقاً
ولنسائكم عليكم حقاً فأما حقكم على نسائكم فلا يوطئن فرشكم من تكرهون، ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون ، ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن ) رواه الترمذي ، وقال: حسن صحيح .
ساق البخاري بإسناده إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبد ، ثم يجامعها في آخر اليوم )
وقال الحافظ ابن حجر معلقاً على عنوان الباب: فيه إشارة إلى أن ضربهن لا يباح مطلقاً ، بل فيه ما يكره كراهة تنزيه أو تحريم " فتح الباري 11/214 .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: (ما ضرب رسول الله شيئاً قط ، ولا امرأة ولا خادماً ، إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارم الله، فينتقم لله عز وجل) رواه مسلم .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(إذا ضرب أحدكم ، فليتق الوجه) رواه مسلم .وخلاصة الأمر ، أنه لا يجوز للزوج أن يضرب زوجته اولا ، وإنما يكون ذلك بعد الوعظ
وبعد الهجران

يا اخوتى ان كان إيقاع الضرر محرما على الأجانب فأن يكون محرما إيقاعه على الزوجة أولى وأحرى .
الشرع لم يجيز الضرب المبرح
اطلعوا على هذا الحديث
عن جابر بن عبد الله قال : قال صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع : " فاتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله
واستحللتم فروجهن بكلمة الله
ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف " .
رواه مسلم ( 1
218 ) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق