الثلاثاء، 22 فبراير 2011

مصر اليوم الى اين؟

ااااا


صراحة مازال هناك حاليا كثير من المصريين يخالجهم شعور بالخوف والريبة من حدوث ثورة مضادة للانقلاب على ثورة 25 يناير وواد مكاسبها والقفز على نجاحاتها ويرى الكثير ان هناك بطئا وتراجعا فى سرعة التعاطى وتنفيذ مطالب هذة الثورة سواء عبر القضاء والملاحقة لرموز النظام السابق وسرعة اختفائهم بشكل كامل عن الحياة السياسية والعامة عبر الملاحقة والمحاسبة الجادة وبقبضة القانون ام لعدم اقتناع المجلس الاعلى للقوات المسلحة بان ما حدث لم يكن ثورة او حماس شباب وانما ما حدث كان ثورة شعبية بمعنى الكلمة وعلية فيكون لها اليات ثورية فى الاداء  واهمها الغاء النظام السابق بكل قوانينة ويكون الحكم فيها للشرعية الثورية لا ينفذ فيها قانون مما قبلها لان الثورة تجب من قبلها  وعلية يكون تغير الاوضاع بما يتلائم مع شرعية الثورة  ومنها
1- عندما تسير الامور بسرعة السلحفاة ويصر البعض على وجوة بغيضة فاشلة فى قمة المشهد المصرى حاليا وتسير الامور بنفس المعادلة السابقة ثقافة الترقيع والتسكين فان ذلك لا يشكل سوى عنوان سىء للانقضاض والانحراف عن مسار الثورة
2-الحكومة الاتلافية التى تم تشكيلها ماهى الاعملية ترقيع لاخفاء عيوب نظام مبارك الذى مازال مستمرا  بتواجد الفريق احمد شفيق على راس هذة الحكومة لا فتا الى ان هذة الحكومة التى يطلق عليها ائتلافية ستزيد من الازمة التى تشهدها البلادلارضاءبعض الاحزابالمعارضة التى كانت مقربة لنظام الرئيس مبارك وهذا امر خطير على مبادىء الثورة
3- الملاحظ على القيادة العليا للقوات المسلحة فى تعاملها مع الشرعية الثورية غير مقنع لانها  تتعلل بعدم التغيير واخفاء وجوة النظام السابق من الحياة السياسية ومعاقبة المتسببين فى افساد الحياة فى مصر من نهب اموال الشعب ومحاربة الفساد عموما  وعدم اقدامها على ذلك الا بالقانون والمفروض ان القانون سقط بحكم الثورة  وهذا يعتبر فى نظر الغالبية التفاف على الثورة  ولا يوجد دافع جدى لديهم للتغيير وهذا ما بدا منهم فى لقائهم مع المثقفين او برنامج العاشرة مساء والذى كان الحوار فيهم غير مقنع لغالبية شعب مصر
4-اللغز الاكبر  كنا ولا نزال نتساءل فى الحاح عن لغز اختفاء الشرطة من مواقعها يوم 28 يناير وكان السؤال ولا يزال معلقا فى الهواء ولا يريد احد ان يتطوع بالجواب عنة ويبدوا ايضا ان احدا لن يجرؤ على ان يجيب عنة  فاللغز الكبير ان مليونا و200 الف من الشرطة اختفوا فجاة فى ذلك اليوم  غير ان اللغز الاكبر الذى لايحتمل الصبر ولا الانتظار هو عدم عودة المليون و200 الف فرد امن الى مواقعهم الطبيعية واذا لم يكونوا قد عادوا بشكل كامل الى الان والسؤال  اين هم ؟ واين اختفوا ؟ تحت الارض دون ان ينتبة احد الى هذا المكان الذى يخفيهم ولا يثير فى الوقت نفسة انتباة احد؟هل يسمح شرف الجندية الذى يتعلمة الشرطى بان يهرب وقت الجد من مواقعة وان يلوز بالفرار ؟هؤلاء الهاربون الى الان من اين يعيشون؟ وهل سيعود ليتلقى  راتبة هذا الشهر ثم يختفى  من جديد ؟من يزيل هذا الغموض الشديد ليطمئن الناس ؟
5- حكماء الشر قالوا - اذا عجزت عن اطفاء النار المشتعلة فاتركها تاكل نفسها وتموت وتصبح رماد — وهذا ما يراهن علية النظام القائم  وهذا هو سر التباطى فى تنفيذ طلبات ثوار الثورة الشعبية
6-الخوف يزحف لان نتائج الثورة مازالت سطحية والاحتفال بجمعة النصر  ضربها فى مقتل ويسيطر علينا الخوف والفزع عند تامل وقائع يوم الجمعة والمفروض انة احتفال بالنصر  ولكن كان يوم الجمعة هذا هو يوم الاخوان او يوم ضرب الثورة فى مقتل  لانهم ظهروا بشكل المسيطر على مقاليد الامور فى ميدان التحرير من مداخل ومخارج وحتى منصة الخطابة لاظهار سطوتهم على الامور وكذلك فى توجية الثورة ولم تضيع من وقتها فى الاستيلاء على الثورة  وبدات النظر فى انشاء قناة فضائية شاملة وتاسيس صحف ومجلات اسبوعية وشهرية وتاسيس حزب الحرية والعدالة
7- اين جهاز الشرطة المختفى ؟وما دورة فى العثور على 15 جثة فى الجيزة واكتوبر  والضحايا قتلوا بالرصاص  والذى تم العثور على جثثهم فى الشوارع  متفرقة فى الاسبوع الماضى فقط وبعد تنحى مبارك  وانتهاء المظاهرات رسميا ؟ من الذى فعل ذلك ؟ وما هى الرسالة من وراء ذلك ؟  وما دور الجهاز المخفى فى ذلك ؟ وهل هناك طابور خامس يضم ائتلاف من الشرطة والحزب الوطنى للالتفاف على الثورة ؟
8- ماهو المانع  فى ان يحاكم بارونات النظام السابق فى لحظة واحدة لنطوى الصفحة ونبداء بفتح صفحة جديدة فى حياتنا ونسعى لقطيعة كاملة مع الماضى ايذانا بعهد جديد خاصة ان بقاء هؤلاء ودون فتح لكل الملفات ايا كان ابطالها ورموزها سيشكل رسالة سلبية لجماهير المصريين ولسان حال الجميع يتسائل صراحة لماذا نترك قوة فى مكان ما فى مصر تلعب ادوارا وترسل رسائل وتكليفات للشرعية الحالية للتغطية او نغض الطرف عن قرارات وملفات فساد لافراد باعينهم وعلى سبيل المثال ضياع 3  مليار جنية فروق اسعار الفيلات المخصصة للوزراء واصحاب النفوذ بالامر المباشر لعزمى وابناء الشريف والعادلى وابو العنين وعبيد وراسخ والكومى بجريدة الاهرام فى 22/2/2011
تقرير سرى جدا للجهاز المركزى للمحاسبات يكشف - اغتصاب اراضى الدولة فى عهد مجلس وزراء احمد نظيف وما هو منسوب الية هو واعوانة ونهب 3.5 مليون فدان واعتمد غرامة متر الارض فى السليمانية ب 47 قرشا
9- المجلس الاعلى للقوات المسلحة  يراهن على اقتناع الشعب بانة لا احد فى الجيش يطمع فى ساطة او حكم وان مهمتة هى انتقال الوطن الى دولة ديمقراطية يتم فيها موقتا تعديل الدستور واجراء انتخابات للبرلمان ثم انتخابات رئاسة يكون فيها الصندوق هو المقياس لاارادة الشعب ثم تسليم السلطة الى الرئيس الجديد وتنتهى مهمتة  فهل سيساعدة الشعب ؟هذا منتمناة
– ان مصر تستحق طريقا واضحا ترتفع فية اهمية القيم الانسانية الرفيعة باكثر من الحاجة الى ارتفاع الابراج وناطحات السحاب السكنبية وان يتم ترجمة هذة القيم الرفيعة الى قوانين صارمة وملزمة للجميع دمن تمييز ودون استثناء  ان المرؤحاة الراهنة مليئة بالتحديات التى تستوجب تجنب حدوث اية مفاجات من خلال رؤية واضحة وخطوات متزنة ومتدرجة تلبى الطموحات المشروعة فى حدود القدرات المتاحة  اننى اعرف تماما ان المسافة شاسعة بين الحلم المشروع والواقع الصعب ولكن الذين يتحملون مسئولية  رسم ملامح الطريق الجديد فى هذة المرحلة الدقيقة  عليهم الاجتهاد فى ازالة اى تعارض بين الحلم والواقع فى ضوء امكانيتنا وقدراتنا وعلينا ان نتامل مليا فى قول المولى عز وجل  — لا الشمس ينبغى لها ان تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل فى فلك يسبحون   — صدق اللة العظيم


أضف الى مفضلتك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق