الجمعة، 17 يونيو 2011

ثورة ام تضليل

ثورة ام تضليل

كتبهاsalah eldin salah ، في 17 يونيو 2011 الساعة: 19:57 م


ثورة يناير ام تضليل متعمد
 اذا بحثت فيما يحدث  لوجدت اننا كنا نثور بسبب الشعور بالفراغ ونقص الاحساس  وليس بسبب الفراغ السياسى ونقص الاحساس بالامان والامل  وما ان استقرت الامور فى ايدى المجلس العسكرى  وحكومة الدكتور شرف حتى بدا الجميع موجة من التضليل  الذى غمروا بة الجميع دون تفرقة بين من يستحق ومن لايستحق وهو نوع من التدليل  بداء من البلطجية وانتهاء بالسلفيين مرورا بالجماعات  الدينية والاخوان وشباب الثورة وحتى فلول الحزب الوطنى
هكذا قرر القائمون على امر الثورة الذين تسلموا  زمامها من ايدى الثوار طواعية ودون اكراة  ان يغمروا الجميع  بالدلع المستحب وغير المستحب فتركوا البلطجية يسرحون ويمرحون  على هواهم  دون ادنى  محاولة  لرسم  خطة تقتضيها الضرورات الامنية للتخلص منهم  او كبح  جماحهم على الاقل والتقليل من خطرهم على امن المجتمع  رغم ان هؤلاء  معروفون  بالاسم لدى اجهزة الامن  ومعروفة محال اقامتهم  والاماكن التى يكثرون من التردد عليها هكذا  كان الحال مع من نسميهم فلول الحزب الوطنى  الذين تركناهم  ليعيدوا تنظيم انفسهم ويمارسوا الكيد للثورة وثوارها دون حتى التفكير فى التصدى  لهم بالقانون الذى يسمح لنا بذلك
 كما اننا  تركنا  السلفيين يقيمون دولتهم ويفرضون شريعتهم ويتحركون هنا  وهناك لهدم الاضرحة واشعال نيران الكنائس ودور العبادة واقامة الحدود بغير حدود  والتهديد بفرض الجزية  والتهجير  القسرى لمن لا يوافقهم الراى والرؤية
اما شباب الثورة فلم يحرموا هم ايضا من نصيبهم من التدليل الذى غمر الجميع ففتحت لهم الفضائيات نوافذها وسعت وراءهم الصحف والصحفيون لا جراء الحوارات - ووجهت اليهم الدعوات الرسمية  لحضور الاجتماعات والادلاء  بالتصريحات دون تفريق بين ثورى حقيقى ومدعى الثورة او محدث الثورة  من مراهقى السياسة  وفى مجال الدعوة او الدعاية للترشيحات  جرى تعامل اجهزة الاعلام والصحافة مع جميع مرشحى الرئيسة على قدم المساواة فلا فرق بين البرادعى واحد السباكين او النجارين او عمال التراحيل الذين راوا الفرصة سانحة لعمل دعاية مجانية لا نفسهم لا شباع رغبتهم فى الظهور وحب الشهوة  واذا كنا ننادى حتى بح صوتنا بعودة الشرطة الى الشارع لحفظ الامن واسترجاع الامان المفقود فان الكثيرين من رجال الشرطة ظلوا ممانعين فى العودة الابشروطهم التى يغالون فى فرضها ومع ذلك لم يجدوا من كبار المسئولين  بالاجهزة الامنية سوى التدليل والمغازلة بدلا من العقاب والرفض وحتى حينما صدر قانون  تجريم الاضراب  عن العمل بهدف التصدى  لمحاولات البعض تعطيل سير لعمل والاضرار بالصالح العام تم تعطيل العمل بالقانون  وركنة على رف التدليل والمغازلة اما خوفا او عملا بمبدا السلامة — هكذا تم تسييل الثورة وتحويلها الى سائل يمكن تعرضة لعوامل التبخير والفناء سدى  بعد ان كانت قد بدات فى صلابة الحديد  ولكنها حين انتقلت من ميدان التحرير الى غرف الاجتماعات المكيفة وطاولات البحث والمناقشة جرى التعامل معها وفقا للمعايير الدبلوماسية  التى يغلب عليها طابع التبرير والتسويف وليس وفقا للمعايير الثورية  التى تحكمها قوانين الحسم والحزم  فساحت وانداحت واختلطت الاوراق ولم يعد احد قادرا على تمييز ما حدث يوم 25 يناير وما بعدة — هل هى ثورة حقيقية ام مجرد انتفاضة شعبية ام حركة اصلاحية تهدف الى ترميم وترقيع وراب الصدع دون هدم للبناء المتصدع واقامة غيرة على اساس جديد دون ان يكلف احد من القائمين على امر الثورة نفسة  قراءة تاريخ ماسبق من ثورات ليدرك ان كل ثورة بدات بالتدليل انتهت بالتضليل
 وتلك هى الحقيقة التى نعيشها اليوم والتى اقل ما يقال عنها انها تفتقر الى اليات الثورة وذلك واضح فيما يحدث من القائمين على امرها حتى الان وان ما يحدث ماهو الاجزء من فوضى شبة خلاقة هدفها غربلة 30سنة فساد وندع الفساد ياكل بعضة بعضا ولا مانع من بعض الضحايا مثل المتواجدين     فى السجون والتى ستكون نهايتهم البراءة بحكم القانون ويخرجون اقوى مما دخلوة وكما قال مبارك وهذا ما اخشاة فى محادثاتة مع زعماء العالم  بعد التنحى لسبب عدم تركة البلاد فى انة سيعود انة سيعود  وكل ما يحدث حولنا الان يشير الى ذلك  حتى فى ظل القوات المسلحة التى عينها هو او حكومة شرف التى لا تختلف كثيرا عن حكومة الحزب الوطنى المتواجد فى جميع مواقع مصر حتى الان وارجوا الا تنخدعوا اكثر فى ان الثورة قد حققت شيئا مثل الغاء امن الدولة فى حين انةمن ضمن مخطط مبارك لفقد الامن فى حين انة موجود ويعمل على عدم توفير الامن  كمخطط شامل ينفذ بادارة واشراف مبارك حتى الماسورة  التى انفجرت مرة واحدة باسم التيارات الدينية هى الاخرى من ترتيب النظام والكل يعلم دائما ان هؤلاء لا يستطيعون العيش الا بالاتفاقات السرية  مع النظام  حتى مع غير النظام ولتكن امريكا مثلا لان همهم الاول هو ماذا يجنون من جراء تلك الثورة وليس مهم المبادىء ولكن باسم الدين والدين منهم براء وبعد اكثر من اربعة اشهر على ما يزعمون انها ثورة مازال مبارك هو الحاكم الفعلى للبلاد والا لماذا لم يرحل للسجن حتى تاريخة وهذا نوع من الولاء لمن لة الفضل عليهم فى حين ان الفضل  والولاء يجب ان يكون للشعب وليس للاشخاص ونجد انفسنا فى النهاية بدلا من اسقاط النظام نجد انفسنا وقد اسقطنا الدولة وعندها لن يكون لنا سوى اللة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق