الجمعة، 2 ديسمبر 2011

نوادر مصرية ؟


نوادر مصرية ؟

كتبهاsalah eldin salah ، في 2 ديسمبر 2011 الساعة: 17:53 م

نوادر مصرية
اولا
نعلن نحن المتحدثين الرسميين باسم السماء ورعاة الاخلاق والفضيلة فى الارض  ان مصر لم تعد بفضل اللة دولة بل امارة  اسلامية تسير على نهج السلف الصالح  غصبا عن اتخن تخين فى الخلف الطالح  نظامها ملكى وحاكمها خومينى مصرى اسمة فضيلة المرشد العام ومساعدة محمد  مرسى  الخليفة الذى يحق لمجلس تشخيص مصلحة الامارة ان يعزلة اذا لم يكن كثيف اللحية او ظهر لة س-دى فضائحى يظهرة وهو يرتدى البنطلون الجينز والعياذ باللة او يتمشى بجوار ما كان يسمى بدار الاوبرا ذات عصرية النقاب هو الزى الرسمى للنساء اللواتى يحرم عليهن الخروج من البيت الا بتصريح رسمى على ان يقدم الطلب قبلها  بمدة لا تقل عن ستين يوما وتكون الخروجة بصحبة 3 محارم على الاقل الجلباب الابيض الزى الرسمى للرجال ويعاقب من يظهر فى جلبابة بقعة وسخ بان يشطف ملابس عشرة من اخوانة المواطنين فى ميدان عام  تتولى هيئة الامر بالمعروف  والنهى عن المنكر جلد كل من يزرع او يتاجر او يشترى الخيار والموز نظرا للايحاءات التى تنطوى عليها كل من هاتين الثمرتين الفاجرتين  لامارتنا الوليدة يوم وطنى نحتفل فية بذكرى تعليق دعاة الدولة المدنية على اعواد المشانق  ويتبارى فية ابناؤنا الصغار فى التعبير عن مشاعرهم تجاة اللحظة التاريخية  التى دكت فيها القذائف تمثال ابو الهول رمز الجاهلية البغيضة على ان يدعى الى هذا اليوم الوطنى سفراء الدول الشقيقة المعتمدون  والعلم الوطنى للبلاد عبارة عن مستطيل اخضر يرد الروح تتوسطة باللون الابيض صورة خروف طيب هادىء مستكين تغمرة مشاعر السعادة والرضا تعبيرا عن المصير الذى الت الية جموع المواطنين فى امارتنا الوليدة
ثانيا
اخطر من معاداة السامية واسوا من مصير السحرة والمهرطقين هو الاختلاف مع ميدان التحرير  فاذا كنت ولا سمح اللة ولا كان ضدما يحدث فى الميدان الان  او استغفر اللة العظيم - استغفر اللة العظيم لك وجهة نظر تتعارض مع المتظاهرين هناك فتوقع لنفسك الويل والثبور وعظائم الامور ولا تستبعد ان تنبذ بالعراء وتعير بين الناس وتعيش العمر مذموما موصوما بانك عهد بائد وفلول ومستفيد وماجور وقوى رجعية وحاة مصدية وادرة مكفية وامن دولة وعباسية   والمدهش حقا ان دعاة الليبرالية المشاهير المغاوير المبشرين بنظرية تقبل الاخر والتسامح ونبذ العنف لديهم استعداد لقبول الماسونية واصحاب الديانة البهائية والتعايش مع الفرنجة والبوذيين وعبدة النار  وليس لديهم اى استعداد او مساحة لسماع من ينتقدون الثوار بمن فيهم بتوع الثورة  مستمرة واعتصام للابد وخالتى سلمية ماتت  تلويحا بانتهاء مهلة التفاوض الشفوى وقرب التغيير المسلح وقد هالنى ما قالة علاء الاسوانى فى لقائة مع الليثى على قناة المحور عن ان من يقف فى العباسية مؤيدا للللالجنزورى او المجلس العسكرى هو بالقطع مستفيد وماجور  وحين عارضة مشاهد  وصفة بانة موظف فى امن الدولة  ودافع مشاهد ثانى عن المتظاهرين فى العباسية فاخبرة الاسوانى على الهواء انة فى الغالب شخص وهمى  ولا يستحق عناء الرد علية  وهكذا استمر طبيب الاسنان فى حشو البرنامج باوصاف وافكار  تذدرى كل من تسوس لة نفسة بابداء  وجهة نظرة فى استقرار البلادوفى نفس السياق اصدر احكاما نهائية من شانها تقويم المجتمع المصرى وتطهيرة من بقايا النظام القديم وانصار المخلوع واستمر فى حديثة كانة نبى لا ينطق عن الهوى فغيرت القناة
ثالثا
أمة نعيمة.. نعمين

  بقلم   د.غادة شريف    ٢/ ١٢/ ٢٠١١

كلا يا سيدى.. لست أرى الانتخابات الحالية عرسا للديمقراطية أو أو حتى عرسا لحسن ونعيمة بأى حال من الأحوال.. يعنى سيادتك عندما تصوب الفرفر فى ظهرى وتجبرنى أن أرقص، هل عندما أذعن لأمرك ستعتبر رقصى هذا دليلاً على أننى سعيدة؟!!.. وبالمثل عندما تفرض غرامة خمسمائة جنيه لمن لا يصوت فى الانتخابات، هل عندما نرى تلك الحشود المحتشدة تدلى بصوتها يصح أن نعتبر هذا دليلا على الديمقراطية ؟..

 
أى ديمقراطية تلك التى تأتى بسيف الغرامات؟؟.. ما هذا الاستهبال؟.. ولم يستفزنى شىء قدر تطبيل المانشيتات فى الجرائد بأن مصر تشهد عرسا وأن مصر بتتجوز، وكأننا فى سيرك من المخابيل!!
 
أعتقد أن كل هذه المسرحية ليست أكثر من كمين محترم حتى نذوق قسوة حكم الإسلاميين فنندم فى النهاية على أيام بابا حسنى وماما سوزان.. ألا تصدقنى؟.. طب خليك معايا كده.. نحن بلد تقترب نسبة الأمية فيه من أربعين فى المائة، وعدد من يعيش تحت خط الفقر يقترب هو أيضا من تلك النسبة.. طب بالله عليك عندما تأتى بشخص أمى ويعيش تحت خط الفقر ثم تفرض عليه غرامة تقطم وسطه إذا لم ينتخب، سيادتك متوقع أنه سيعطى صوته لمن؟.. طبعا أكيد سيعطيه لمن يظن أنه سيدخله الجنة أو لمن إذا لم ينتخبه لن يدخل الجنة
 وهكذا أصبح مصير هذا البلد فى يد أربعين فى المائة من الجهلاء الفقراء!!.. وطبعا لا ننسى أن نهدى أغنية نجاة الصغيرة «معلش الله يسامحك وأنا كمان هاسامحك» لكل الليبراليين الذين رشحوا أنفسهم فى مواجهة بعضهم البعض فكان التفتيت الشنيع لأصوات المثقفين والمستنيرين الذين يشكلون الستين فى المائة الباقية!!
وهكذا تم الكمين بنصب غزوتين، الأولى غزوة الاستفتاء حين قال الأربعون فى المائة إياهم نعم للانتخابات أولا، والثانية فى غزوة الانتخابات البرلمانية عندما قال نفس الأربعين فى المائة نعم للمرشحين الإسلاميين.. وبهذا انتصر الإسلاميون على المستنيرين بواقع نعم لنعمين!!.. فأصبح شعار المرحلة الانتقالية أمة نعيمة..
 نعمين. للأسف، لقد انطلقت الشعارات الرنانة بأن صوتك أمانة، ونسينا أن الصوت الواعى فقط هو الأمانة وليس صوت الأمى القابع تحت خط الفقر.. كان يجب أن نعلّم هؤلاء ونوعيهم قبل أن ندفع بهم دفعا لإعطاء أصواتهم فى الانتخابات.. للأسف لقد بدا بعد الثورة أن كل حاجة هتمشى صح.. وأنه لن يصبح هناك شىء خطأ فى المجتمع يمكن نقده بسخرية كما كنت أفعل أنا وأمثالى من الكتاب الساخرين اللى لسانهم عايز قطعه.. فبدأت أفكر فى اعتزال الكتابة وأغير صنعتى..
والحق يقال إننى تلقيت عرضا سخيا للعمل غسالة أوتوماتيك.. لكن.. وأثناء جلوسى على الطشط وانهماكى فى الشطف التوماتيكى كانت ستى مولعة التليفزيون.. ففوجئت وأنا أسترق السمع بأن السيارة ترجع إلى الخلف.. فظننتها فى البداية سترجع إلى الخلف لأيام مبارك مثلا، أتاريها ستعود إلى أبعد من كده كمان حيث ستتفضل حضرتك تبيع عربيتك الملاكى اللى عليها أقساط وتشترى سمعا وطاعة حصان أو ناقة فور باى فور،
وهيكون برضه عليها أقساط، بالإضافة إلى مجلس شعب لن يصدر دستورا إلا عن المرأة فينافس بذلك مجلة «حواء» و«لكى يا سيدتى».. طبعا سيادتك ستتهمنى بأننى ليبرالية علمانية عليا لعنة الله والملائكة أجمعين.. لكنى أؤكد لك أن من سيخلع المرأة من دماغه فى برنامجه الانتخابى ويبحث عن تطور هذا البلد بصحيح يبقى يا مرحبا به نائبا أو رئيسا للجمهورية.. عندما ينزع حازم أبوإسماعيل من رأسه اضطهاده للمرأة ويعلن أنه لا مانع لديه أن يأتى برئيس وزراء مسيحى ساعتها فقط سأطمئن لانتخابه رئيسا للجمهورية..
أما بقى أن يأتى الإسلاميون بسيف الغرامات وسيف اللحمة وأكياس الأرز ثم تأتى حضرتك وتقولى مصر تشهد ميلاد الديمقراطية فهذا هو الهجص الممزوج بالتهريج.. هذا ليس ميلادا للديمقراطية.. ده لا مؤاخذة عيد ميلاد أبوالفصاد!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق