الأحد، 11 ديسمبر 2011

الثورة محتاجة ثورة ؟

كتبهاsalah eldin salah ، في 11 ديسمبر 2011 الساعة: 17:10 م


كنت ضد تصاعد التيار الاسلامى ومازلت لانى لا اريد اضاعة الوقت فى التجريب واشباع رغبة البعض المكبوتة  منذ عشرات السنين فى التحكم فى شؤون الامة هؤلاء لديهم احلام بدائية طالما حلموا بتطبيقها وهى لا تتناسب ودولة تبغى ان تتصدر المشهد وتواصل تصاعدها — اما ما يمكن ان يقال حول الخوف  منهم وقيم وثوابت هم بها ملتزمون  انما هم ساعون وراء الصفقات مع الحكم ونظمة التى تورثهم مغانم — الخبرة تقول اننا دائما اذا ما نحينا المبدا هان كل شىء وسهل امر القتال والهزيمة لهذا ارى حكمهم مضيعة لوقت البلد وكاننا سنؤجل خطوات الاصلاح والتنمية الواعية الى الدورات  الانتخابية القادمة الى ان تفرغ شحنة هؤلاء -
 يعرف الاسلاميون  انهم لم يتقدموا للرئاسة لسة شوية والقوات المسلحة لا تترك العيار يفلت — والمجلس يلاعب الجميع  مرة باستطلاعات للراى ومرة بالانتخابات وهو يمسك الزمام بالاستشارى  وعندما يثور الاخوان حول تقييد سلطة البرلمان وفى النهاية ممكن العودة الى الاستشارى
لا الاستفتاء فى صالح الثورة - ولا استطلاع الراى فى صالح الثورة  المرشحون المحتملون للرئاسة الاقرب ليسوا هم الاقرب الى ميادين التحرير والنواب القادمون الاقرب للبرلمان ليسوا هم الاقرب الى ميادين التحرير  والفلول سوف يحكمون سواء فى مجلس الوزرلءاو فى قصر الرئاسة
الدين  –والسياسة
 قصة الخوارج — وهم وسط قومهم وفى زمانهم فى منتهى الورع  والتقوى وقمة تنفيذ الشكل والطقوس الدينية - ما يعنيك على فهم كيف يصل الخلط بالناس الى اعتبار القتل منتهى التدين ؟ وماذا يفعل غسل المخ فى عقل وتصرفات وسلوك البعض مما يتخيلون انهم يخدمون الاسلام وينفذون اوامر اللة وتعاليم الدين واللة منهم براء 
ومنها
هل تعرف - من هو عبد الرحمن بن ملجم ؟ انة قاتل امام المتقين على بن ابى طالب  كرم اللة وجهة  فى حين انة كان مثال الصلاح والورع فى زمنة  من افضل من يحفظ القران - الفاروق عمر اختارة  ليقرىء اهل مصر القران ؟ هذا التقى النقى الصالح قتل امير المؤمنين على كرم اللة وجهة  وهو يردد قول اللة تعالى — ومن الناس من يشرى نفسة ابتغاء  مرضاة اللة  واللة رؤوف بالعباد — فقال لة على اى عدو اللة الم احسن اليك ؟ قال بلى - قال فما حملك على هذا ؟ قال شحذت سيفى اربعين صباحا وسالت اللة ان يقتل  بة شر خلقة ؟؟؟؟
موقف اخر والحكم علية لك
الازدواجية بين قمة التقوى من وجهة نظرة  والقسوة فى ان واحد ؟
فى مقتل عبد اللة بن خباب بن الارت  بواسطة الخوارج والذين كانوا اكثر الناس صلاة وسجود هذا الرجل المسكين ساقة حظة التعس هو وحمارة وام ولدة الحامل فى شهرها الاخير  الى المرور على ضفاف نهر  النهروان امام جمع من الخوارج عرفوا انة ابن صحابى جليل  فسالوة عن راية فى ابى بكر وعمر فاثنى عليهما  طبعا لم يعجب الخوارج هذا الثناء  فسالوة عن عثمان وعلى  والتحكيم فاثنى عليهما ايضا وقال عن على انة اعلم بكتاب اللة منكم ومنى وانفذ بصيرة واشد توقيا على دينة
فقالوا لة انك تتبع الهوى وتوالى الرجال على اسمائهم لا على افعالهم واللة لنقتلنك قتلة ما قتلناها احدا ؟؟ قتلوة وسال دمة انهارا  وبقروا بطن ام ولدة الحامل ولم يرحموا الشيخ ولا المراة ولا الطفل
سيناريوا هذة القصة لن يكتمل الا اذا عرفنا الاطار الذى تم فية هذا المشهد المرعب من هولاء التقاة اهل الورع الساجدون وهم يهمون بالذبح وبقر البطن هاجوا وماجوا وثاروا لان واحدا منهم قتل خنزيرا  ليهودى ؟؟ وكانوا على وشك التقاتل  والتناحر  لان شخصا منهم ياحرام وعيب الشوم  اكل ثمرة يمتلكها ذمى ؟ اصروا على دفع ثمن الثمرة بعد الاعتذار والتاسف– انبهم ضميرهم على البلحة والخنزير ولم يؤنبهم على ذبح الشيخ من الوريد الى الوريد وبقر بطن الحامل وهى تصرخ وتتوسل
ناسف
لا نريد تلك الديقراطية
عمت مظاهر  الفرح لهذة الحشود للانتخابات  على انة مظهر حضارى  يبدية الشعب المصرى  فى سابقة غير مالوفة لا حرصا على  الديقراطية  والبحث عنها  بقدر ماهى خوفا من الغرامة التى ساقت الشعب المصرى كالقطيع الى الصناديق لاختيار من لا يرغبونهم اتقاء من شر الغرامة  وتلك فتنة صنعها المجلس العسكرى لخدمة الاسلاميين اللذين سيردون لهم الجميل غند توزيع غنائم الوطن المسلوب مقدما باسم الديقراطية  دون ان نبحث فيما يخبئة لنا هذا المشهد من تداعيات  لاتمت للحضارة بشىء
ولنا ان نسال — هل من الحضارة ان نمنع تولى الاقباط الوظائف العامة  بدعوى انة لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم وان من يتولاهم  فانة منهم كما يقول السلفيين والاخوان ام نقربهم منا ونتقرب منهم باعتبارهم الاقرب الينا مودة من اليهود ؟؟؟
هل من قبيل الحضارة ان نحظر على المراة  قيادة السيارة وان نفرض عليها الحجاب او النقاب وتمنع مخالطتها الرجال فى اماكن العمل والتعليم والمواصلات العامة ؟؟؟
هل من الحضارة ان نعيد النظر فى قوانين المعاملات المصرفية وان نحظر نظام الفائدة فى البنوك باعتبارةدها ربا ؟؟؟؟؟؟؟؟
هل من قبيل الحضارة ان نفرض على الافواج السياحية القادمة لبلادنا نوعا من السلوك يتناسب مع الاسلام ومن لا يعجبة فليذهب الى الجحيم ؟؟؟
هل من الحضارة ان نفرض قيودا على الغناء والتمثيل  وكل وسائل التعبير الفنى باعتبارنا دولة اسلامية ؟؟؟؟؟
 هل من قبيل الحضارة ان نمنع بيع اللاعبين او شراؤهم بين الاندية الرياضية  باعتبار ان ذلك نوع من تجارة الرقيق  والنخاسة ؟؟
هل نسيتم حوادث السرقة وفقا لنظرية الاستحلال او تكسير اجهزة التلفزيون لانها صندوق الشيطان والمطالبة باغلاق دور السينما والمسارح لانها تسمح بالاختلاط بين الرجال والنساء ؟؟؟
لقد نسينا كل ذلك  — او تجاهلناة مع فرحتنا بالحشود امام الصندوق  دون ان نفكر فيما سيتبع هذا المشهد من تداعيات محتملة - وربما اكيدة — تزعزع دعائم الديمقراطية  باسم الديمقراطية وتقضى على الحرية باسم الحرية  وتقوض اركان المجتمع  وتهدد نسيجة الوطنى بالشقاق والتفسخ ؟
لقد فاز التيار الاسلامى  هكذا تقول الاحداث او اصبح على وشك الفوز باغلبية ساحقة تسمح لة بسن القوانين والتشريعات لضبط ايقاع المجتمع وفقا للنغمة الاسلامية  التى ظلوا يروجون لها عبر سنوات مضت مؤمنيين بوجوب الدولة الاسلامية  بهدف الوصول الى الحكم  دون النظر الى التعددية او التنوع الذى ينبغى ان يكون علية اى مجتمع سليم البنية صحيح التكوين باعتبار ان الاغلبية التى حصلوا عليها كانت تفويض لهم من الاغلبية  التى تتسم  فى معظمها بالجهل والامية  دون وعى بحقيقة هذا المشروع او تداعياتة فى الواقع  الان وقد اصبح هؤلاء امام الحقيقة وجها لوجة  فاما ان يراعوا ما علية المجتمع المصرى من تعددية وتنوع  حفظت علية كيانة طوال القرون الماضية  فلا يقدموا على خطوة تهددة بالانشقاق والتشرذم  واما ان يقوموا بتطبيق مشروعهم الذى يرونة اسلاميا ليعلموا حينها ان الاصوات التى منحتهم التفويض عنها لم تكن تقصد ذلك فاذا عادوا ليذكروها بان هذة هى الديمقراطية شمعوا من الاغلبية تقول عفوا لا نريدها ؟؟؟؟؟؟
تلك الثورة فى حاجة الى ثورة — او الى عودة اصحاب جذوتها الاولى الى الحشد واليقظة والرشد ليستعيدوا الزخم ويبنوا توافقا على قيادة تقودهم الى انقاذ ما تبقى منها وتاخذها الى السياسة قبل ان تذبل تماما وتصبح محض ذكرى واطلال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق