الثلاثاء، 26 أبريل 2011

حديث النفس

حديث النفس

كتبهاsalah eldin salah ، في 26 أبريل 2011 الساعة: 14:47 م


االان–هل انت مبسوط ومتفائل بهذة الثورة ؟
الناس ملوا وزهقوا وتعبوا وبعضهم اكتاب- مع انهم اصبحوا جميعا محللين وفقهاء سياسة - الدنيا متلخبطة ومعظم المحشورين فى سرادق الفرح ليسوا مدعوين بينما اهل العروس واصحاب الفرح الحقيقيون ملطوعين خارج السرادق -
حمى ارقام ومحاكمات وضغوط واكاذيب ووقفات احتجاجية  فى الصعيد وراسهم والف سيف تغيير المحافظ او الخراب وطظ فى هيبة الدولة  ولا احد يعرف  الام سيؤدى كل ذلك واين الحقيقة ؟ الكل يسال الىاين نحن ذاهبون-وكم عام ستمر قبل ان تعود الحياة فى مصر الى طبيعتها ؟ هل نضحى بالفلوس المهربة ونشنق النظام القديم ام نتحلى ببعض الصبر  ونتطلع الى المستقبل — تاركين القانون ياخذ مجراة ؟ البلد فى حالة فوضى  والحال واقف فى مفترق طرق او ربما يسير نحو مجاعة ونحن منتشون بهذيان هذة الحمى والتيار الدينى - اخوانا - وجهادا - وسلفيين — يبشرنا بجنة عرضها السماوات والارض لا احد يبيع او احد يشترى  لا احد يزرع او يقلع كل واحد خائف على فلوسة وكل واحد مهدد فى مالة وعيالة ومستقبلة مع انتشار البلطجية فى كل موقع وكل مكان
البلطجة توشك ان تتحول الى مؤسسة والبلطجية لم يكتفوا بارهاب الشارع بل تسللوا الى الحياة السياسية كما تفعل بعض الكوادر الدينية  وكرة القدم ايضا  وقد تواجة ديمقراطية 25 يناير مازقا لو ترشح بلطجى لرئاسة مصر  هذا ليس انتقالا امنا ولا سلميا للسلطة ليس تغييرا الى الافضل بل الى ——- وساعتها فقط  نقول رحم اللة ايام حسنى مبارك  —-
كل من يحمل ضغينة او لدية مظلمة من النظام البائد — يرفع لا فتة ويتظاهر فى الوقت والمكان  اللذين يختارهما بصرف النظر عن تعطيل مصالح الاخرين  اصبح التظاهر هو الحل  كلما واجهتك مشكلة انزل الشارع اقطع حركة السير ولا تخف لا يوجد ضابط مرور لا توجد دولة من الاساس  الان — انت الدولة انت لن يجوؤ احد على محاسبتك  واذا تجرا وسالك استهبل ولا تسمع سوى صوت غريزة الانتقام المسيطرة عليك  رد علية بعنجهية وقلة ادب اذا لزم الامر — هاو — دة كان زمان — قبل الثورة  واذا اصر وطلب منك ان تحتكم الى صوت العقل — ارهبة وافضحة واتل علية نباة — ياعدو الشعب - ياعدو الثورة — ياطابور خامس –يااذناب — ياازلام — يا ذيول — يافلول  -يا ثورة مضادة  لا تخف من شىء ولا من احد فبعد دقائق سيهرول اليك ضابط من الجيش  ليحمى فوضاك لان الجيش والشعب طبعا - ايد واحدة — وبالكثير - سيطلب منك بادب وطولة بال يفقعان المرارة ويثيران الشك احيانا - ان تمارس حقك فى التظاهر دون ان تجور على حق الاخرين فى ممارسة حياتهم
ساعات لا اصدق ان الشعب المصرى هو الذى صنع هذة الثورة لانة اغلب من الغلب  وهو كالنظام الذى ظل يسحقة ثلاثين عاما — فوجىء بها (الثورة )تقول لة اطلب — فحمل لا فتة ونزل وتظاهر طالبا ثارة — الشعب يريد بلدا جديدا - الشعب لا يريد ذلك فى الحقيقة  بل يريد بلدا بلا حسنى مبارك او اى خلقة من نظامة البائد - ولان الجيش  والشعب ايد واحدة والحكومة راضعة من لبن مليونيات التحرير فقد استبدلت رؤوس النظام القديم بعناصر تحظى بقبول المتظاهرين  بصرف النظر عن كفاءتها مهنيا او اداريا فى حين لا تزال مؤسسات الدولة تعج بكتائب من صغار الفاسدين - او من يمكن تسميتهم خلايا فساد نائمة
الان — هل انت قلقان على هذة الثورة ؟
المتفائلون -وكنت مستبشرا ثم ارتبكت فلم عد منهم - مطمئنون للغاية يقولون انة لن ياتى وضع اسوا مما كنا فية قبل اندلاعها لقد اخذنا كفايتنا من ال اسوا — وبالبلدى حيسخطوك يا قرد — التيار الدينى بكل اجنحتة  اصبح فوق الارض فى بؤرة الضوء فاغشيناهم — فوقععوا فى بعض فانشق الاخوان واندلعت حرب قديمة بين السلفيين والمتصوفين  وكلهم اساسا نقطة فى بحر ال 85 مليون ويبدو ان محنة الحظر وكثرة الملاحقة كانت سر تماسكهم  يقول المتفائلون اخيرا ان وصاية النخبة على الثورة ستنتهى من تلقاء نفسها  ستدور العجلة اجلا ام عاجلا وتعود النخبة الى ابراجها ستنشغل حينا بالتنظير والتقعير  والتجعير واحيانا  كثيرة ب سبابيها وحروبها الصغيرة فى اغلب الاحيان النخبة فى مصر اعتادت ان تنشغل مع الاسف ب وصف الماء — بينما الناس  يغرقون  — وعلى اللة قصد السبيل
أضف الى مفضلتك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق