الأربعاء، 29 ديسمبر 2010

المسيح فى القران الكريم


المسيح فى القران الكريم



ماتبقى للمسيح فى القران الكريم  فمن خلال المقالات السابقة علمنا الاتى
1- لم يصلب      (النساء 157)        2- رسالتة ومعجزاتة( المائدة 110)-( مريم 30-33)    3- تنبا باحمد  ( الصف -6)
الطريق الى الخلاص       من العنصر الثانى (رسالتة ومعجزاتة)
ان رسالة عيسى علية السلام كانت بسيطة واضحة المعالم شانها شان الرسالات  السابقة ورسالة خليفتة محمد صلى اللة علية وسلم ايضا : الا وهى — امنوا باللة واحفظوا وصاياة _ ذلك ان الالة الذى اوحى الى رسلة هو الة لا يعترية التغيير وهو على سراط مستقيم -  وهو ليس منشئا للحيرة والاضطراب _ ( رسالة بولس الاولى الى اهل كورينثوس 14:33 جاء احد اليهود المقيمين على الشريعة الى عيسى باحثا عن الحياة الابدية او الخلاص  ويشير متى الى هذة الحادثة قائلا :- واذا واحد تقدم وقال لة ايها المعلم الصالح اى  صلاح اعمل لتكون لى الحياة الابدية؟ فقال لة : لماذا تدعونى صالحا ؟ ليس احد صالحا الا واحد وهو اللة : ولكن ان اردت ان تدخل الحياة فاحفظ الوصايا _          انجيل متى 19:16-17)
لو كنت انت او انا من اليهود فانك ستوافق على اننا كنا سنستنتج من هذة الكلمات ان الخلاص وفقا لعيسى ( علية السلام ) مضمون شريطة حفظنا الوصايا دون اراقة اى دم برىء الا اذا كان عيسى ( علية السلام ) بلا جدال يتكلم بسخرية وعدم جدية لتمام  علمة بان - تضحيتة الافتدائية المرتقبة_ الخاصة _ كفارتة العوضية _ بتالمة  وموتة تكفيرا _ عن خطايا البشرية ؟ كانت على وشك الوقوع   — لماذا يعرض عيسى عليهم الحل _ المستحيل_ بضرورة حفظهم للشريعة (وهو امر لا طاقة لهم بة على حد زعم المسيحيين ) اذا كان هناك سبيلا ايسر للخلاص ) على وشك الحدوث ؟ الم يعلم المسيح ما كان سيحدث وانة كان سيصلب ؟ الم يكن هناك عهد بين الاب والابن قبل بداية العالم بشان دمة الفادى الذى كان سيراق ؟ هل فقد المسيح ذاكرتة ؟ كلا فلم يكن هناك مثل هذا الاتفاق الخيالى المختلق للتضليل فى ما يتصل بعيسى فقد كان يعلم انة لا يوجد سوى طريقا واحدا الى اللة وكان هذا الطريق كما قال عيسى (علية السلام ) - احفظ الوصايا –
المعجزات وما تثبتة
 وبخصوص معجزات المسيح ( علية السلام ) فان القران لا يبحث فى اية تفاصيل بشان بارتيموس الاعمى  او بشان لعازر او اية معجزة اخرى الا عندما اتت امة مريم ( عليها السلام ) قومها  تحملة بين ذراعيها فكلم الناس مداغعا عنها وهو بعد صبيا فى المهد  والمسلم لا يتردد فى التسليم والاقرار باكثر الايات التى صنعها المسيح اثارة للعجب حتى تلك التى احيا فيها الموتى باذن اللة الا ان  هذا لا يجعل من عيسى - الها - او ابن اللة  المولود كما يستنتج المسيحى : ايضا المعجزات لا تثبت النبوات او ما اذا كان الانسان صادقا او كاذبا فيما يدعية وعيسى نفسة قال :- لانة سيقوم مسحاء كذبة وانبياء كذبة ويعطون ايات عظيمة وعجائب حتى يضلوا لو امكن المختارين ايضا __( انجيل متى 24: 24 ) فاذا كان بامكان الانبياء الكذبة والمسحاء الكذبة ان يصنعوا اعمالا فذة معجزة  اذن فهذة العجائب او المعجزات لا تثبت حتى صدق نبى او عدم صدقة  - وكان يحيى ( علية السلام ) او يوحنا المعمدان اعظم نبى اسرائيلى حسب ما روى عن عيسى  اعظم من موسى وداود وسليان واشعيا وجميع الباقين ولم يستثن عيسى حتى نفسة  - فقد قال - الحق اقول لكم لم يقم بين المولودين من النساء اعطم من يوحنا المعمدان -  (انجيل متى 11:11)
1-عيسى لم يستثن : الم يولد عيسى من امراة هى مريم ؟
2- يوحنا المعمدان اعظم من جميع انبياء  بنى اسرائيل مع انة لم يصنع معجزة واحدة- اذن فالمعجزات ليست مقياسا للتمييز بين الحق والباطل  ولكن يصر المسيحى فى صبيانيتة على ان عيسى هو اللة لانة اعاد للميت الحياة : فهل احياء الاخرين للموتى يجعل منهم الهة ايضا ؟  هذة المسالة تحير المسيحى لانة حجب عقلة عن معجزات الاخرين الذن برزوا وتفوقوا على عيسى فى كتابة المقدس الخاص فمثلا حسب مقياسة الزائف
ا- موسى اعظم من عيسى لانة اعاد الحياة الى عصا ميتة وحولها من مملكة النبات الى مملكة الحيوان بان جعل منها حية تسعى ( سفر الخروج 7: 10)
ب-  اليشع (يهشوع ) اعظم من عيسى لان عظامة النخرة اعادت رجلا للحياة بمجرد تلا مسها مع جثمانة - ( سفر الملوك الثانى 13:21) ولكن الحالة المعتلة فى سلوك المجتمع تصر فى عناد __ ان اللة هو الذى عمل المعجزات مستخدما انبياءة ولكن عيسى صنعها بواسطة سلطانة الخاص ) وانى لعيسى ( علية السلام ) كل هذا  السلطان ؟ فلنسال عيسى وندعة يخبرنا :
السلطان ليس ملكة :
فتقدم يسوع وكلمهم قائلا دفع الى كل سلطان فى السماء وعلى الارض _( انجيل متى 28:18)— انا بروح اللة اخرج الشيطان فقد اقبل عليكم  ملكوت اللة — انجيل متى 12:28)
انا لا اقدر ان افعل من نفسى شيئا (انجيل يوحنا 5:30)———– باصبع اللة اخرج الشيطان  —( انجيل لوقا 11:20)
السلطان المستعار
ان القدرة او السلطان كما يقول عيسى  هو ليس لة  وانما - دفع الية - من الذى دفعة الية؟ اللة طبعا فكل فعل وكل قول يعزية عيسى الى اللة
 لعازر
 نظرا لانة يستنتج الشىء الكثير من اعظم معجزات عيسى وهى احياء لعازر من الموت  فاننا سنحلل الحادثة المميزة كما دونت فى انجيل يوحنا وانة لمن المدهش ان احدا من مممؤلفى الانجيل الاخرين لم يذكر شيئا عن لعازر فى اى موضع من كلامهم وعلى اية حال فان القصة هى ان لعازر كان مريضا جدا وقد قامت اختاة — مريم — ومارثا –باستدعاءات محمومة لعيسى  من اجل ان ياتى الية ويداوى مرضة ولكن عيسىوصل متاخرا جدا فى الواقع بعد اربعة ايام من موتة
عيسى انزعج بالروح
شكت مريم الى عيسى لولا ان وصل فى الوقت المناسب ربما لم يمت اخاها - بمعنى اذا كان عيسى يستطيع ان يشفى امراض الاخرين فلماذا لم يشف اخيها وقد كان صديقا عزيزا علية ويقول عيسى لمريم المجدلية : الم اقل لك ان امنت  ترين مجد اللة _– فالشرط كان انهم لابد ان يكونوا مؤمنين الم يقل عيسى ان الايمان  ينقل الجبال ؟ فطلب عيسى ان يذهب بة الى القبر وفى الطريق انزعج عيسى بالروح  انة لم يكن يغمغم بل انة كان يستفرغ عواطفة ويدعو اللة ولكن بينما كان ينشج بشدة لم يكن  كلامة مسموعا بما فية الكفاية حتى يفهمة من كان حولة  ومن ثم  جاء وصف يوحنا بانة  انزعج وعند وصولة للقبر  انزعج ثانية باخلاص شديد واستجاب اللة لا نزعاجة - اى لدعائة - وتلقى عيسى توكيدا بان اللة سينفذ لة مطلبة  - الان يستطيع عيسى ان يستيقن ويامر برفع  الحجر الذى كان يسد القبر حتى يمكن للعاذر ان يخرج منة حيا - وبدون ذلك التوكيد - الذى جاءة — من اللة لجعل عيسى من نفسة اضحوكة
تجنبا لسوء الفهم
وتفكر مريم فى النتن والرائحة الكريهة لان اخيها مات منذ اربعة ايام ولكن عيسى كان واثقا - من وعد اللة لة — وتم رفع الحجر ثم نظر عيسى تجاة السماء وقال ايها الاب اشكرك لانك سمعت لى وانا علمت انك فى كل حين تسمع لى : ولكن لاجل هذا الجمع الواقف ليؤمنوا انك ارسلتنى ( انجيل يوحنا 11:41-42)لماذا كل هذا التعبير العلنى الظاهر من قبل عيسى ؟ لماذا كل هذا الاداء التمثيلى ؟ لانة علم ان هؤلاء القوم المعتقدين بالخرافات الذين يميلون الى التصديق بلا ادلة كافية   سيسيئون فهم مصدر المعجزة فربما اعتقدوا انة اللة - فاحياء الموتى هو حق مقصور على اللة وحدة ومن اجل التاكيد والتشديد على الا يسيىء الناس فهم هذة المسالة فهو يتكلم جهارا بوضوح وبصوت مرتفع جعل الناس يظنون توسلة للة القدير من اجل العون - ابزعاج بالروح - او غمغمة –  
 ان الجمهور الذى شاهد المعجزة لم يستطع ادراك علاقة هذا الدعاءبالمعجزة ولكن اللة فى سمائة استجاب لدعائة - ومن ثقم قولة — لانك سمعت  لى  ويقول اخر فان معجزات عيسى استجابة من اللة القدير لدعائة - ان اليهود الذين عاصروا عيسى فهموا المسالة فهما صحيحا ولذلك مجدوا اللة  كما يخبرنا متى عن حادثة اخرى حينما  هتف اليهود فلما راى الجموع تعجبوا ومجدوا اللة الذى اعطى الناس سلطانا مثل هذا ( انجيل متى 9:8 ) ان عيسى فى واقع الامر يبدى اسباب كلامة بصوت مرتفع فيقول : ولكن لاجل هذا الجمع الواقف ليؤمنوا انك ارسلتنى - ان المرسل هو الرسول واذا كان اللة هو الذى ارسلة فهو اذن رسول اللة   وياللاسف فان هذة المحاولة من قبل عيسى للحيلولة دون وقوع اى سوء فهم فى ما يتعلق بالذى صنع المعجزة حقا وبيان انة لم يعد ان يكون فى الواقع الا رسول من عند اللة قد اخفقت  فالمسيحيون لن يقبلوا حتى براءة عيسى الواضحة - من فرية ادعاءة الالوهية — ولا شهادة بطرس الصخرة التى يفترض ان عيسى بنى عليها كنيستة  - ان بطرس شهد بحق  - فقال - ايها الاسرائيليون اسمعوا هذة الاقوال - يسوع الناصرى رجل قد  تبرهن لكم من قبل اللى بقوات وعجائب وايات صنعها اللة بيدة فى وسطكم كما انتم ايضا تعلمون ( اعمال الرسل 2:22)
الحالة غير ميئوس منها
ان نفس هذة الرسالةيكررها اللى القدير فى القران الكريم بعد اعلان بشارة الملك جبريل لمريم بحبلها بالمسيح ففى الاية 49 من سورة ال  عمران يوضح اللة ان كل اية او عجيبة صنعها المسيح كانت - باذن اللة - عيسى قال ذلك وبطرس قال ذلك واللة سبحانة وتعالى يقول ذلكولكن المجادل العنيد لن يصغ  فالتحيز والاهواء والاحكام المسبقةوالاعتقاد بالخرافات والميل الى التصديق بغير دليل كاف يصعب التخلى عنها ان واجبنا ببساطة هو ان نبلغارسالة بصوت مسموع وواضح وان نترك الهداية على اللة والحالة غير ميئوس منها تاما لان اللة يخبرنا فى كتابة الكريم ان — منهم المؤمنون واكثرهم الفاسقون——( ال عمران :110)منهم يعنى من اليهود والمسيحيين نوعين من الناس طائفة وصفت بالايمان وهم الذين يخاطبهم هذا الكتاب فيقبلونة والطائفة الاخرى  وصفت بانها عاصية متمردة اثمة ويجب ان نجد  طرقا واساليب ووسائل للاتصال بهم وتبليغهم ان فى ادابنا الاسلامية الرفيعة زادا صالحا للجميع افتح القران الكريم  حتى تعلم من هو المسيح من تلك الايات :(ذلك عيسى ابن مريم  قول الحق الذى فية يمترون - ما كان للة ان يتخذ من ولد سبحانة اذا قضى امرا فانما يقول لة كن فيكون - وان اللة ربى وربكم فاعبدوة هذا صراط مستقيم ) ( مريم 34- 36 ) وللة الامر من قبل ومن بعد
والى اللقاء فى موضوعات اخرى


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق