الخميس، 10 مارس 2011

الثورة الى اين ؟


لم يتخيل الكثيرون ان يصبح اشد المدافعين عن نظام مبارك واكثر الشتامين لرموز المعارضة من مندوبى امن الدولة وسارقى اموال الشعب  داعمين لمطالب الثورة بل وصلت البجاحة والنطاعة لدى كثير منهم ان اعتبروا انفسهم من المبشرين بالثورة وكيف انهم حذرواالنظام  الذى خدموة بانحناء من عواقب سياستة غير الاصلاحية منها الدفاع عن تزوير الانتخابات واعتقال الابرياء وشتم المعارضين وكيف انهم برروا جرائم حقيقية  ارتكبها النظام السابق فى مقابل ملايين الجنيهات التى سرقوها تحت مسميات مختلفة من اموال الشعب والمال العام ان هناك الكثير ممن يحاولون ركوب الموجة والتحدث باسم الثورة  هم من احترفوا الكذب والنفاق  على مدار ثلاثين عاما وعادوا واستكملوا لعبتهم من جديد  ليتعاملوا مع الثورة على انها  سلطة جديدة يجب نفاقها  والتاكيد على ماثرها  حتى يحولها الى زفة  وشعارات تنسينا اننا امام  حدث تاريخى  مهمتة هدم النظام القديم  ومن الستحيل القضاء على فساد دام ثلاثين سنة فى المدة الماضية من قيام الثورة
ان الثورة  المصرية لم  تطلب بمحاكمة احد على نفاقة  انما طالبت بمحاسبة  الفاسدين والقتلة واستبعادهم عن سدة الحكم  وبوضع اليات جديدة لاختيار قيادات الدولة تعتمد على المهنية  ان اخطر ما فى المشهد الحالى هو هذاالايمان المفاجىء من كل اركان النظام السابق بالثورة  ودفاعهم المضلل عن كل مطالبها  حتى ولو جاءت عن طريق الثوار لانهم سيكونون تحت ضغط صريخ مدعى الثورة وراكبى موجتها
الفتنة الطائفية
 حدوث الاضطرابات  الطائفية ينبغى الا يدهشنا بل المدهش الا تحدث هذة الاضطرابات - تفجير دور العبادة متوقع -اغتيال قيادات دينية متوقع - ينبغى ان نفهم ان اقطاب النظام  السابق ليسوا سياسيين نختلف معهم بل عصابة اجرامية بكل معنى الكلمة ولا ادرى لماذا لا نسمى الامور باسمائها الحقيقية ؟تعذيب المعتقلين  لة اسم (مجرم  )اطلاق الرصاص على المتظاهرين لة اسم ( قتلة ) نهب اموال الشعب لة اسم ( حرامية  )هل بعد ذلك نستغرب اذا اثاروا الفتنة الطائفية ؟ لافشال الثورة ؟
الوجة الاخر للنظام متمثلا فيما يسمى الاخوان المسلمين التى عاشت ثلاثون عاما توهم الشعب انها فزاعة النظام الا انها مستفيدة من وجودة هكذا لتحقيق ماربهم الشخصية على حساب قهر وازلال الشعب المصرى وهى الجماعة المحظورة  وهى الان الاخطر على الثورة من النظام السابق نفسة لانها اول من ركب الموجة وتتحدث باسمهم وتشجع مطالبهم التى اصبحت هى اساس مطالبهم هم واصبحت بعد الثورة غير محظورة علما انها محظورة بقانون وليس براى نظام  وتوسعت فى المد والسطو بصحف اسبوعية واخرى يومية واكثر من اربعة احزاب غير الاحزاب التى تعلن الانشقاق عليها وهذا كلة التفاف على الثورة للاستاثار بها وقد كان
بالاضافة الى المتنطعين الجدد ويزعمون انشاء احزاب سياسية منهم فنانون فاشلون ومنهم مفتى اسرائيل  الشيخ /عمرو خالد  وتمت المهزلة بمرتضى منصور لان الثورة ومكاسبها اصبحت مشاع لمن كان يتعبد فى محراب النظام السابق بالتطاول عليها وسرقتها باسم شباب الثورة
هل الحكومة الجديدة  برئاسة عصام شرف  هى حكومة الساعة والناجزة فى تلك الظروف  وبتشكيلها الراهن ؟اعتقد انة يثار امامها العراقيل حتى لا تصل الى مبتغاها واقامة النظام  المفروض للدولة الجديدة وامامها اولويات واهمها فرض الامن فى المجتمع ولو بالقوة  وهذا اولا واخير وقبل وبعد كل شىء  وهناك قائمة غير مبررة  ممن تجاوزوا  السن القانونية  وهناك المستشارون  لا حصر لهم ومنتدبون  للعمل فى غير اوقات العمل الرسمية ارجوا ان يفسحوا المجال لطابور المنتظريين  ممن تجمدت  اطرافهم من قلة الحركة ولم تدب فيهم الحياة الا بعد الثورة  وان يستقيلوا يرحمهم اللة
ان للثورة المصرية  سمة رئيسية  انها لم تنتقم  من رموز النظام السابق  بشكل عشوائى  ولم تشكل  محكمة ثورة خارج المؤسسات القانونية والدستورية  القائمة لمحاسبة  رموز القهر والفساد  وربما يكون هذا هو خطا الثورة الوحيد  والتى من الممكن ان تندم علية وقت لا ينفع الندم  وذلك كما نعلم انة احيانا يلجا الطبيب الى البتر حتى يعيش باقى الجسد وهذا ما لم تفعلة الثورة حتى الان  فى حين ان هدف الثورة هو تغيير النظام حتى يكون كباقى خلق اللة فى هذا الكون  وهذا لايعنى ان يصل التسامح الى درجة قبول اعادة انتاج  نفس منظومة  الفساد وشخوصها مرة اخرى ولكن هناك اسئلة فى حاجة الى اجابة
1-ماهو هدف حراك السلفيين الان ؟من محاولة تخريب الثورة  ومسلسل الحرائق القائم  فهل ما يحدث  لة علاقة بتاييد احدى دول الخليج  لمبارك ؟هل تلك هى الثورة المضادة ؟اقول لكم كيدكم فى نحوركم ولن نترحم او نتعاطف مع الاخوان المسلمين  فكلاكما وجهان لعملة واحدة وهى خيانة الشعب لصالح مبارك
2-ما يحدث من المسيحيين من تعطيل  مرافق الدولة وهل ما يحدث لة علاقة بتاييد البابا والكنيسة لمبارك ؟   والطلبات الثمانية فى بيانها والتى لم تستطيع ان تتحدث حتى مع نفسها فيها طيلة ثلاثين عاما ؟ولماذا اليوم بالذات ؟هل هذا استكمال تاييد البابا لمبارك ؟
3-هل ما يفعلة بعض المسلمين وبعض المسيحيين  يصب فى صالح الثورة وفى صالح الوطن ام فى صالح القصر -مبارك-؟
اتمنى النجاح والتوفيق لحكومتنا  الجديدة - فى حل المشكلات وتذليل  العقبات ورفع المعاناة كما اتمنى للسادة الوزراء — الا ياخذوا من الشعب بالشمال ما قدموة باليمين  ويارب حكومة عصام شرف  –تكون حكومة شرف بحق وحقيق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق