السبت، 3 سبتمبر 2011

هل فشلت الثورة ؟

هل فشلت الثورة؟

كتبهاsalah eldin salah ، في 3 سبتمبر 2011 الساعة: 15:37 م

هل فشلت الثورة ؟
هل فشلت ثورة 25 يناير ؟
الفشل ليس  جديدا فى  تاريخ الثورات المصرية الحديثة
فشلت  الثورة العرابية  وثورة 1919 وثورة 1952 فى تحقيق اهدافها
 وما ثورة 25 يناير الا نتيجة لهذا الفشل فلو ان الثورات السابقة عليها  حققت اهدافها ما كانت هناك ضرورة لها
ولو ان  ثورة 1919 نجحت ما خرج الضباط الاحرار  لتحقيق ستة اهداف كان اهمها هو ما فشلت تلك الثورة فى انجازة
غير ان  مسالة  فشل الثورات السابقة على ثورة 25 يناير لم تطرح الا بعد سنوات من قيامها باستثناء  الثورة العرابية  التى اعلن
اخفاقها  سريعا فقد انجزت ثورة 1919 نتائج كانت جاهزة  على الامل بمعايير تلك المرحلة وظل الاعتقاد غالبا فى انها تحقق تراكما  فى اتجاة
هدفيها  الرئيسيين وهما الاستقلال والدستور  الى ان اخذت ملامح فشلها فى الظهور تدريجيا  منذ منتصف الثلاثينيات  ثم صارت واضحة بعيد
الحرب العالمية الثانية
 كما ان فشل ثورة  1952 لم يبداء فى الظهور  الا فى هزيمة 1967 خصوصا  فى تغاضى  الاغلبية  الشعبية عن هدف الديمقراطية السليمة 
 ويختلف ذلك تماما عن ثورة 25 يناير  التى بداء مثل هذا الجدل حولها قبل مرور ستة اشهر عليها  وليس الصراع الذى اعيد انتاجة فى صورة اشد حدة من ذى قبل بين بعض التيارات الاسلامية واخرى ليبرالية  ويسارية وقومية  ثم صوفية  هو الدافع الوحيد لاثارة الجدل حول حظ ثورة 25 يناير من النجاح  والفشل وربما يكون شعور قطاعات متزايدة من المصريين  بان اوضاعهم الان صارت اسوا مما كانت علية قبل الثورة  وخصوصا على المستويين الاقتصادى  والامنى  اكثر دلالة على ان هذة الثورة لم تنجح فى الوصول الى قسم كبير من الشعب الذى نشبت من اجلة  وقد يكون تراجع بعض الذين شاركوا فيها بشكل مباشر عن تاييدهم لها مؤشرا على انها باتت فى خطر عظيم  ولا ننسى ان بعض هؤلاء  نزلوا الى شوارع مصر وحملوا ارواحهم يوم 28 يناير يحركهم حلم فى حياة اكثر حرية وكرامة  وعدلا وامنا
ولكن هذا الحلم اخذ يبتعد يوما بعد يوم فى ظل انتشار الفوضى وازدياد احداث العنف واختفاء المشهد التاريخى المهيب فى ميدان التحرير  وغيرة من ميادين الثورة  وبالرغم من ان هذا يكفى ان نعتقد بفشل الثورة  فالارجح ان الاكثر واقعية  لما حدث فى الاشهر الماضية يقضى الى ان النخبة  بمختلف اتجاهاتها  واجيالها هى التى فشلت  بامتياز فى وضع هذة الثورة  على الطريق  الذى يحقق اهدافها  فما ان سقط راس النظام حتى  تفرقت بهم السبل ومضى اكثرهم فى طرق متعارضة ووضع كثير منهم مصالح احزابهم وجماعاتهم وطموحاتهم واطماعهم الشخصية فوق  المصلحة  الوطنية التى تفرض المحافظة على حد ادنى من الوحدة من اجل تحقيق  التغيير او على الاقل الخروج من عنق الزجاجة الذى صارت مصر محشورة فيها الان
 واذا كانت المرحلة الانتقالية  اديرت بطريقة خاطئة كرست الفراغ المؤسسى  الناجم عن عدم وجود مؤسسات  مجتمعية  منتخبة بشكل صحيص فقد فشلت النخبة  التى انقسمت  وتنابزت بالشعارات  ثم بالمليونيات فى بلورة رؤية توافقية تخلق اجواء مواتية  لعمل سياسى خلاق  يصحح اخطاء كان ممكنا تلافيها فى وقت مبكر 
 ومع ذلك فليست هذة نهاية ثورة 25 يناير التى لم تفشل بعد  لا تزال  استعادة روحها ممكنة لانها لم تمت بل حجبت وراء ضباب كثيف يمكن ان ينقشع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق