الثلاثاء، 27 سبتمبر 2011

متى ترفع الوصاية ؟؟




متى ترفع الوصاية ؟؟

كتبهاsalah eldin salah ، في 27 سبتمبر 2011 الساعة: 22:12 م

متى يتعامل مجلس الوزراء والمجلس العسكرى مع شعب مصر على انة شعب بلغ الفطام واصبحت لا تنطلى علية الحيل والالاعيب التى تحاك لة من القاصى والدانى ومن ابنا وجلدة وطنة ومن الصديق قبل العدو وليعلم الجميع ان من يريد بشعب مصر شر قصمة اللة ولن يسامح التاريخ اى منهم ولتضعوا فى اذهانكم ان الشعب قد بلغ الفطام ويستطيع ان يتولى امورة بنفسة وقت اللزوم ومستعد فى سبيل ذلك ان يضحى بما لدية لتحقيق اهدافة حتى يتمكن من ان يعيش فى هذا العالم بين شعوب الارض بكرامة وعزة  وانا مع غادة شريف التى تقول لكم عليكم اتنيين فمتى تصحوا للثالثة
الكاتب


Tue, 27/09/2011 - 08:00

أعتقد أن حضرتك الآن، وبعد أن رأيت (أقصد قرأت فقد أصبح محظورا علينا أن نرى أو نسمع) ملابسات أحداث محاكمة مبارك الأخيرة تأكدت أن مبارك فيه شىء لله!!.. يعنى سبحان الله يا أخى طائرته تحضره للجلسة بدرى بدرى والجلسة تبدأ بدرى بدرى، وللصدفة أيضا تأتى هيئة المحكمة بدرى بدرى، أما بقى محامين المتهمين.. أيضا بالصدفة البحتة أتوا بدرى بدرى، تخيل؟ شوف الصدف يا أخى!.. وسبحان الله محامى الخصوم وللصدفة السيئة أتوا فى الميعاد المعتاد فلم يتمكنوا من سؤال الشاهد أو حتى دخول القاعة من الأساس.. سبحان الله! صدف عجيبة!!.. وقيل لهم إنهم أتوا متأخرين والمحاكمة بدأت من ساعة وعليهم واحد!!..
 لقد توقفت كثيرا أمام تعليقات السياسيين والمفكرين التى استنكرت بشدة قبول الرئيس السابق على نفسه ذلك المنظر.. أن يدخل المحاكمة مسجى على سرير المرض، وقد كان من الممكن أن يدخل على كرسى متحرك أو حتى واقفا.. وتعجبت أن هذه التعليقات ذهبت إلى حد مقارنته بهتلر الذى أبى أن يعامل كسجين فمات منتحرا قبل القبض عليه، وصدام حسين الذى حضر محاكمته شامخا وكان رأسا برأس مع القضاة رغم أنه كان مكبلا بالقيود.. هل معقول أن نقارن تمارض مبارك واستلقاءه على السرير بهتلر وصدام؟… طب والله حرام… ولكننى بصراحة أتساءل: لماذا تم اختيار السرير تحديدا لتسول العطف؟..
يعنى كان ممكن يدخل القفص وهو يعرج مثلا ويمشى على عكاز.. وكان من الممكن أيضا أن يدخل وهو يتسند على أبنائه والمحاليل تتدلى منه مثل متسولى شارع قصر العينى.. وإن كنت أرى أنه كان من الأفضل أن يدخل علينا وفى يده طبلة وفى اليد الأخرى قرد ثم يبدأ يغنى للقرد.. أو بلاش يغنى لميمون ويطبل علشان الدوشة.. برضه الحدث تاريخى وما يصحش كده، لكن من الممكن الاكتفاء بأن يأمر القرد بتقليد نومة العازب أو أن يقلد البيه الشاهد.. أو كان ممكن محاميه يفقع له عين ويجعله يطل علينا وهو يرتدى جلابية ممزقة.. أليست هذه أساليب ملتوية؟
 الحقيقة، أنا لست أدرى كيف قبلنا جميعا على أنفسنا أن يحكمنا هذا الشخص.. وها هو بعد أن فرغ من شحاتة الأموال من أمراء الخليج، ها هو الآن يشحت العطف من الشعب الذى انتبه لوجوده أخيرا.. وتيجى بعد كده تقولى هتلر وصدام؟ يا شيخ حرام عليك!!.. ولكن بصراحة هناك سر غامض يحكم الأحداث.. صدام كان مكبلا بالقيود ومبارك لم يحرم حتى من ارتداء ساعته الثمينة.. هتلر اضطر للاختفاء فى مقر تحت الأرض، ومبارك انتقل آمنا إلى المنتجع الخاص به فى شرم الشيخ.. أنا فعلا لست أدرى ما هو السر فى تلك الحماية التى يلقاها مبارك والتى وصلت إلى حد مهزلة لخبطة مواعيد الجلسة الأخيرة، ومن قبلها إفساد الأحراز الخاصة بالقضية.. يا جماعة ماتقولولنا: هو الراجل ماسك علينا ذلة ولاَّ ماسك علينا ذلة؟..
 أنا وانت وغيرى وغيرك وجميعنا متأكدون أنه حتما وراء قتل الثوار وأنه حتما كان بيبزنس على حس إنه ريس وكان بيقبض سبوبة من هنا وحسنة من هناك، ورغم هذا لا نستطيع إحكام أى أدلة تدينه قاتلا أو فاسدا!!.. وإذا أضفنا هذا إلى تلك الفترة التى امتدت إلى أربعة أشهر بين تنحيه وإلقاء القبض عليه وعلى الرؤوس الكبيرة.. ناهيك عن أنه فى تلك الفترة كانت الرؤوس الكبيرة فى مكاتبها عادى جدا وحمادة يلعب!!..
 والسؤال: هل مبارك مازال يحتاج أن يستدر عطف الناس بهذا السرير المهين؟ ألا يرى أن كل شىء وكل من بيدهم الأمر لا يزالون فى خدمته ورهن أصابعه، وأصبحت المهمة الآن هى البحث عن مخرج قانونى له وفى الوقت نفسه يحفظ ماء وجوههم أمام الشعب؟.. والآن.. هل أدركت أيها القارئ الفتك الملسوع على قفاه لماذا لوح جمال مبارك بعلامة النصر فى المشهد الأخير؟!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق