السبت، 15 أكتوبر 2011

دولة تحتضر




دولة تحتضر

كتبهاsalah eldin salah ، في 15 أكتوبر 2011 الساعة: 20:52 م


لا استطيع ان اتوقع ما سيحدث بمصر لكن المصريين لم يمروا بثورة كما هو شائع  لكنهم اطلقوا انتفاضة شعبية قائمة على صوت الشعب لان الثورة الحقيقية  تعنى وجود تغيير جذرى فى النخبة السياسية بجانب تعديل الاقتصاد والحالة الاجتماعية للشعب بشكل عام وهذا ما لم يحدث  مطلقا فى مصر  وعلية فان يوم 25 يناير لم يكن ثورة  وان اخر ثورة حقيقية للشعب المصرى هى ثورة 23 يوليو 1952  وبالمقارنة بما حدث منذ يوم 25 يناير وحتى الان فتلك لا تعتبر  ثورة بمعنى الكلمة  لكن كل ما حدث هو ظهور التيار الاسلامى على الساحة السياسية فقط 
المشكلة فى الشرق الاوسط  انخفاض مستوى الثقافة السياسية وعدم تقبل الاخر على جميع المستويات فالاحزاب الاسلامية لا تثق فى الاحزاب العلمانية والعكس وعدم وجود سياسة مشتركة بين جميع الجوانب 
 وهناك علامات ماخوذة على المجلس العسكرى وهذا ما يعتبر الامور لا ترقى الى الثورة  لماذا لم يستطع المجلس السيطرة على ميدان التحرير  بعد مرور اكثر من 8 شهور ولا احد يعلم ماذا ينتوى المجلس فعلة واتخوف من طريقة تعاملهم واشعر بالقلق من تكرار الثورة السودانية التى مرت بانقلاب عسكرى لكننى ارى ان المجلس لدية شعبية كبيرة فى مصر لكنها خارج ميدان التحرير واهم العلامات ماحدث فى مسبيروا وغيرها دون السيطرة على الامور واحداث الفوضى فى كل شىء فى البلاد وينسب الامر الى ايادى خارجية دون الاعلان عن هويتهم وطبيعة تمويلهم 
كل ذلك يدعونا ان نستنتج ان ما يحث فى مصر ليس بثورة وان المجلس العسكرى اكتفى بما حدث ويقوم الان وحكومتة باعادة بعث النظام القديم باسلوب اخر  بدون مبارك مع العلم ان مبارك مازال فى الحكم حتى الان ويدير ما يحدث فى طول البلاد وعرضها بخطة ممنهجة لاعادة صياغة النظام القديم لمصلحة مبارك واعوانة وعلى راسهم المجلس العسكرى نفسة وليس امامنا الان غير التحلى بالصبر والاصرار فكل شىء يحتاج الى وقت واقول لكل مصرى لا تستسلم وكن صابرا 
جدول ( كلينتون ) وطوارىء ( العسكرى )
بقام محمد امين 
2011/10/15


لا افهم كثيراً مما تقوله هيلارى كلينتون.. ولا أدرى إن كان ما يتناقله الإعلام عنها صحيحاً أم لا؟..
مرة نسمع أنها تدعو إلى حماية الأقباط، وتحذر المجلس العسكرى.. ومرة تنفى أنها قالت ذلك، وتؤكد أنها تدعم «العسكرى».. ومرات نسمع تصريحات نارية، وأخرى نسمع تصريحات فاترة.. فهل المشكلة عند «كلينتون»؟.. أم أن آلة الإعلام الأمريكية تتعمد الإثارة؟!
أتصور أن حساسية المصريين تجاه ما يصدر عن الإدارة الأمريكية من الممكن أن يكون له دور فى المسألة.. فلا هم يريدون كلاماً فى الشأن المصرى، لا بخير ولا شر.. ولا هم يقبلون شيئاً من هذا أبداً، ويعتبرونه نوعاً من التدخل فى الشأن المصرى.. لدرجة أن كثيرين يردون عليها مباشرة.. وقد يوجهون بعض الشتائم.. وأخفها مثلاً «وإنت مال أهلك».. و«ملعون أبو أمريكا»!
وخذ عندك تصريحها منذ ساعات.. فقد قالت هيلارى كلينتون: إن الجيش المصرى يسير وفقاً للجدول الزمنى الذى وضعه لنقل السلطة. وليس ذلك فقط، وإنما قالت: إن الولايات المتحدة تؤيده بقوة فيما يقوم به فى هذا الصدد. وهو تصريح لا يريح، بقدر ما يجعلنا نشعر بالشكوك.. فطالما كنا نريد أن نعرف من الداخل أكثر مما نعرف من الخارج.. لأن الشبهات تتطاير مثل الرذاذ فى الوجوه!
لا نطمئن عندما تأتينا الأخبار من أمريكا.. ولا نطمئن عندما تكون هناك صلات لمسؤولين بأمريكا.. ولا نطمئن عندما يكون هناك تمويل لأى مشروع من أمريكا.. هذا هو الواقع فعلاً.. وبالتالى فلا نقبل فكرة التأييد، كما أننا لا نقبل فكرة التحذير.. تحذير أمريكا لمجلسنا العسكرى يجعل الدماء تغلى فى العروق.. وتأييد أمريكا لمجلسنا العسكرى يثير الشبهات حول أى تصرفات!
لابد أن نعرف رغم هذا أن الكلام عن التدخل فى الشؤون الداخلية أصبح مسألة تثير الضحك.. فلا تظن أن انتهاكات حقوق الإنسان مسألة داخلية، ولا تظن أن أى خروقات قضية محلية.. كل هذا كلام قديم.. وحتى النظام البائد اقتنع فى اللحظات الأخيرة بأنه لا توجد حاجة اسمها «الشؤون الداخلية».. فالعالم كله قرية كونية واحدة.. إذا اشتكى عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى!
السؤال المثير للانتباه هو: كيف عرفت أمريكا أن «العسكرى»، يسير وفقاً للجدول الزمنى، مع أننا لا نعرف متى انتخابات الرئاسة؟.. ولا متى الدستور؟ ولا ما هى المدة الباقية فى المرحلة الانتقالية؟.. هل أمريكا تعرف؟.. هل لديها خارطة الطريق؟.. هل كان من حقنا أن نعرف أولاً؟.. هل تقول ذلك كى تشترى ود «العسكرى»؟.. هل تريد أن تقول إنها عالمة ببواطن الأمور؟!
يبقى شىء غريب، هو أننى فهمت من تصريحات كلينتون أنها راضية عن حالة الطوارئ.. وأرجو أن أكون فهمت غلط.. فقد قالت «نصاً»: إن الجيش يقوم بما ينبغى القيام به، فى ظل عملية تتعقد على المدى المنظور. وقالت إن رفع حالة الطوارئ أمر مطلوب، لكن الجيش المصرى يحاول، فى ظل عدم وجود قوة الشرطة، أن يوقف عبث المجرمين بالشارع يومياً!
وها هى فى نفس السياق تقول: إن الجيش وجد نفسه مضطراً لاتخاذ قرار بعدم رفع حالة الطوارئ إلى أن يتوصل إلى طريقة تحقيق ما هو مطلوب.. فهل فهمتها بطريقة صحيحة؟.. هل فهمت أنها تؤيد الطوارئ؟..
فمتى تثور أمريكا ضد الطوارئ؟ ومتى لا تثور؟..
 متى تتركنا فى حالنا، ومتى تغور بعيداً عنا؟!

القانون ام اصوت العالى   ؟
بقلم محمود مسلم
2011/10/15

اصحاب الصوت العالى يقودون مصر إلى الهاوية بينما العقلاء يترفعون ويتوارون.. وكثير من الأمور تسير من سيئ إلى أسوأ دون وقفة حاسمة لتصحيح الأوضاع.. وحكومة د. عصام شرف «شاهد ماشفش حاجة»، والمجلس العسكرى لا يهمه سوى تجاوز الفترة الانتقالية دون أن يحسب خسائرها.. وإذا كان «مبارك» ظل طوال ٣٠ عاماً لا يعمل على تنوير العقل المصرى ولم يكن يملك مشروعاً فكرياً ولا ثقافياً من خلال التعليم والثقافة والإعلام يمكن أن ينتج مواطناً متزناً يدرك حقوقه وواجباته بل أنتجت عشوائيته جيلاً من المتطرفين دينياً والجاهلين بفكرة الدولة - فإن الأمر يتكرر بعد الثورة، فكل الحريات تسير نحو منطقة عدم المسؤولية والجميع يشاهد ويتفرج ثم يقلق ويتحسر وينام..
وآخرون يفكرون فى السفر بعيداً، فموجات الإحباط تنتشر، ولا يمر أسبوعان إلا وهناك حادث كبير يؤكد الانفلات القيمى والثقافى، بالإضافة إلى ملايين المواقف الصغيرة التى تحدث يومياً، وكلها تؤكد غياب إدارة الدولة.. والمشاكل الصغيرة تأخذ من الجدل أكبر بكثير مما تستحق، بينما استراتيجية البناء غائبة ولا يوجد توافق على حد أدنى من المطالب.. والكل أصبح يريد كل شىء وفوراً ويصدّر مصالحه الشخصية حتى لو تضاربت مع مصالح البلد.
من حق المشير طنطاوى وأعضاء المجلس العسكرى أن يتفاخروا بحمايتهم الثورة وتحقيقهم الكثير من مطالبها.. وسيكتب عنهم التاريخ إذا سلموا السلطة، لكن التاريخ أيضاً لن يرحمهم إذا تهاونوا فى حق هذا البلد بدعوى اللين وعدم المواجهة والتسامح، وهو ما سيؤدى إلى أن يسلموا مصر وهى «مهترئة» و«خربة».. اقتصادها منهار.. وأمنها الداخلى حدث بلا حرج.. ووضعها العربى والإقليمى متراجع، بدليل أن كل الدول، بل أنصاف الدول، تلعب بفلوسها داخل مصر الآن.. بل الأخطر أن كم «القيم» التى انهارت خلال الأشهر الماضية تحتاج إلى عقود لتعود، بعد أن أصبح كل واحد يفعل ما يريد فى الوقت الذى يريده دون رادع أو حساب، وبالتالى فإن المجلس العسكرى لو استمر على نهجه فإنه سيسلم بقايا دولة إلى السلطة الجديدة.
لا توجد إجراءات حقيقية تمنع تكرار الأحداث، فكل ما جرى بعد واقعة «ماسبيرو» لا يجهض تكرارها، خاصة أن حالات الاستقطاب لا تنتهى، مرة بين الجيش والشعب، وأخرى بين المسلمين والأقباط، وبين التحرير وبقية المحافظات، وغيرها، والدماء تسيل كل يوم بسبب الإهمال والتراخى.. وهناك طوال الوقت مؤامرات دون أن يحدد أحد أصحابها، بل إن الأداء فى إدارة الأزمات يصل تقييمه دائماً إلى تحت الصفر.. وكأننا نراهن على الوقت لحل مشاكلنا.
المشاكل يجب حلها من المنبع بتخصيص مكان دائم على أطراف المدينة للمتظاهرين، ويتم توفير الحماية لهم، وأن يطبق القانون بحسم وفتح حوار مع الناس بشفافية حول التحديات والإجراءات لكشف المزايدين أمام الرأى العام.. والسيطرة على منابر المساجد بدلاً من حالة «التسخين» التى اتبعها بعض الدعاة بعد صلاة الجمعة أمس، كما يجب على الكنيسة إعلان مطالبها واحتجاجاتها بشكل آخر غير التظاهر على الأقل فى الفترة الحالية.
الغريب أنه عندما قتلت إسرائيل ثلاثة جنود مصريين على الحدود مع سيناء قامت الدنيا ولم تقعد «وهذا أمر طبيعى»، بل وصل بالبعض أن أرادها حرباً.. بل صممنا على زيادة أعداد الجيش المصرى فى سيناء.. بينما تسيل دماء المصريين يومياً دون أن يتغير شىء أو يطالب أحد بالحرب على الفوضى أو زيادة قوات الأمن والجيش فى الشارع، ثم يخرج جميع مرشحى الرئاسة وهواة الـ«توك شو» التليفزيونى يطالبون بتطبيق القانون، وعندما يحدث ذلك يبدأ الغضب. أعتقد أن القضية التى يجب أن يتفق حولها الجميع: نحن فى دولة القانون أم الصوت العالى؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق