الأربعاء، 26 أكتوبر 2011

دولة تحترق


دولة تحترق

كتبهاsalah eldin salah ، في 26 أكتوبر 2011 الساعة: 20:10 م

دولة تحترق ولن تحتضر
اعتقد معظم المصريين كعادتهم دائما ان ما حدث فى مصر فى 25 يناير ثورة بمفهومها الفعلى وهذا اعتقاد الغالبية لكن الحقيقة التى على الارض من قبل معظم مايحدث على الارض يثبت عكس ذلك من ممن هم مسئولين عن تلك الامور فى مصر مما ادى الى تقزيم ما حدث ليصل الى ما يسمى هوجة للشعب على غرار هوجة عرابى والتى انتهت كما يعلم الجميع بفشلها وعلية حتى الان يسمى ما يحدث فى مصر على انة هوجة وليست ثورة
ثلاثة ارباع سنة مرت على ما يسمى ثورة يناير  اى تسعة اشهر  وما زلنا نبحث عن بوصلة تهدينا الى الطريق الفارق فى ضباب الضجيج اليومى من مظاهرات واعتصامات واحتجاجات فئوية وانفلات امنى  ينذر بالخطر مع اقتراب هوجة الانتخابات التى تتميز بالاقبال الجماهيرى لاول مرة بالاضافة الى استمرار مرشحى الوطنى خاصة فى الريف والصعيد حيث العزوة والمكانة التى توصلهم الى مقعد تحت القبة رغم تهديدات الثوار ودعاوى المقاطعة والعزل التى تناثرت دون ان  تسفر عن شىء  سوى الصخب  السياسى والتصريحات الساخنة  المتبادلة فى ظل مناخ لاهث واستعراضات من الائتلافات والتربيطات واجتماعات مناقشة القوائم والصراع على ترتيب متقدم فى القوائم املا فى دخول اول برلمان بعدالثورة  وعلى عكس ما حدث فى ميدان التحرير حين اتفق الجميع على شعار - ارحل - لا يوجد شعار موحد للمرحلة الصاخبة  ومن المؤكد ان الانتخابات ستمر وتنقضى والصراع السياسى والاجتماعى سيستمر  وربما يزداد عنفا وضجيجا بلا طحين
سبب الاحتراق
عندما نستطلع يوما فى حياةمصر من خلال جريدة شعبية منتشرة
المصرى اليوم
2011/10/26
نستعرض حال البلاد وما وصلت الية فى ظل هوجة يناير والتى تحدث تلقائية وبترتيب مدروس لجهات مضادة لتلك الثورة  تلك الجهات هى المنوط بها حماية وصيانة الثورة ولكن العكس هو الصحيح فاصبحت تلك الجهات من ضمن الثورة المضادة وذلك لهدف واحد هو
اعادة بعث نظام مبارك ولكن بوجة جديد وبدون مبارك
وهلت بشائرهاوستجدها فى نهاية المقال
الجهات التى تتبنى الثورة المضادة  وعكس التيار تنفذ خطاها بترتيب مدروس لاجهاض الثورة وعلى راسهم - المجلس العسكرى — مجلس الوزراء — الحزب الوطنى الذى لم يحل — جهاز امن الدولة الذى لم يحل — وزارة الداخلية التى تاهت فى ميدان التحرير حتى الان ولم تجد الطريق الى وزارتها للقيام بمهامها الامنية لهذا الشعب لانها تنتمى الى النظام السابق وليس الشعب ودليل ذلك تادية التحية العسكرية للمسجون العادلى فى المحكمة
انرى ما يحدث لمصر فى يوم واحد على سبسيل المثال وليس الحصر من جريدة المصرى اليوم
اولا –الداخلية تحاصر الداخلية –15 الف من الامناء والافراد يعتصمون فى لا ظوغلى — بالقاهرة –واقتحام مديرية — الغردقة –والمحرضون يخططون لفوضى شاملة
الامناء يقتحمون امن  البحر الاحمر وكذلك المحافظات  فى الشرقية — فى كفر الشيخ  –فى جنوب سيناء –فى المنيا — فى الدقهلية — فى دمياط — فى اسيوط  هذة المرة ليست لطلبات فئوية بل لتطهير الشرطة وانهم براء مما تقوم بة الداخلية ضد شعب مصر والسؤال كيف تم تنظيم هذا التظاهر فى تلك الاماكن فى وقت واحد ويوم واحد ؟ من نظمة ؟ ومن دعا الية اصلا ؟ ولماذا ؟والاجابة بسيطة لدى رجل الشارع هو مسلسل الفوضى التى تقوم بة الشرطة لصالح مبارك ونظام مبارك
ثانيا –البلطجية يحتلون 6 اكتوبر واستولوا على 1800 شقة فى المشروع القومى للاسكان بالرشاشات والاسلحة البيضاء وحسب المصدر فى ان سكان المناطق العشوائية  اصبحوا فى يومهم هذا وجدوا انفسهم فجئة يفترشون الارض ويلتحفون بالسماء وقاموا بهجمتهم على معظم المدن الجديدة لاحتلال شققها بالقوة كحق مكتسب من الدولة وعلية عمد المسئولين على ضياع هيبة الدولة حتى نبكى ونتباكى على يوم من ايام مبارك وان ما يحدث هو كذلك من سدنة نظام مبارك
ثالثا — فتنة  العدالة بشقيها  القضاة — والمحامين  والاختلاف الغير مبرر كما لو كنا لا نعلم شىء عن القانون الا اليوم والاختلاف على بعض المواد التى كانت فى يوم من الايام من اصل القانون المصرى وخاصة ما ينظم العلاقة بين القاضى والمحامى امام منصة القضاء ووصل بنا الامر الى تحولهم الى تصرفات البلطجية من غلق المحاكم وتعطيلعها لارباك مؤسسات الدولة المختلفة من وراء كل ذلك سوى سدنة النظام البائد ؟
 رابعا — مسرحية الديمقراطية والانتخابات
 وبدون مقدمات انفجر علينا اعوان امن الدولة الفاسد المعد سلفا الى مثل ذلك اليوم ويضاف عليهم بلطجية  السجون المصرية والتحالف الضمنى مع باقى افرع وزارة الداخلية التى مازالت تائهة فى ميدان التحرير حتى الان وهو انفجار — بكابورت — الاسلام السياسى
1- استبعاد ابو بركة وحبيب من الترشيح
2-الجبهة يخوض الانتخبات بالقائمة فى المحافظات
3- مشاهير البرلمان وشباب الثورة - تاخر - العزل - والغياب الامنى وخداع الاخوان اسباب كافية لعدم الترشح
عبد المنعم  -  قانون الانتخابات مهين
 زهران — المشاتركة جريمة لا تغتفر
ماهر — لن نترك الفلول
مقهى للمرشحين تحت الطلب لاستكما القوائم بالاقصر ثمنها من 5- 10 الاف جنية
المصريين الاحرار يستحوذ على نصف ترشيحات الكتلة
ارتباك داخل الجماعة الاسلامية بسبب ترشيح اعضاء الجناح المسلح على قوائم النور   والسؤال ماهو الجناح المسلح ؟ واين ؟ وما الهدف منة ؟ حصلنا التهديد من دولة داخل الدولة ؟ حتى نتربى ونقول ولا يوم من ايامك يامبارك
الاحزاب الصوفية تخوض الانتخابات دون قياداتها ومشايخها وتدفع 64 مرشحا من بينهم 14 امراة و3 اقباط
الوفد يقرر فصل اى عضو يترشح على قوائم حزب اخر او مستقل
الاخوان يسيطرون على قوائم الشعب والشورى والكرامة فى المركز الثانى ب 10 مرشحين
مذكر كان على سبيل المثال وليس الحصر  لجماعات واشخاص لم ولن يكن لها وجود اصلا قبل الثورة وطوال عهد مبارك كلها خرجت للمنافسة على قسمة الغنائم سواء اكانت على مستوى الجماعات او الافراد بما فيهم من سبق اتهامهم بجرائم مخلة بالشرف والقتل واصبحوا الان يقودون دفة التغيير وكلاء عمن قام اصلا  بالثورة دون توكيل من احد والكل ماجور ومدعوم من نظام مبارك القديم باكملة لعرقلة مسار ما قام بة الشعب سواء كانت هوجة او ثورة
مما سبق نستطيع ان نستنتج ماهى اهداف المرحلة الانتقالية من نظر المسئولين المصريين
هو كما قلت
اعا دة نظام مبارك بشخوص اخرى
الناس فى مصر نسيت الثورة واهدافها وانخرطت الان فى العملية انتخابات مجلسى الشعب والشورى  وهوية الدولة ومن بعدها معركة الدستور - ورؤية عمر موسى للدولة - وقانون العبادة الموحد او مش موحد - نسى المصريون الثورة وبدت كاتوبيسات القاهرة يتشعبط فيها الناس باحثين عن مكان بينما يصيح المجلس العسكرى ادخل ادخل الاتوبيس - قصدى الثورة - فاضى جوة - وبالفعل اصبحت الثورة فاضية جوة مفرغة من مضمونها فقط ناس متشعبطة على التليفزيونات والمنابر باحثة عن غنيمة او موقع قدم رغم ان المجلس ينادى بجد الاتوبيس فاضى  جوة بمعنى مفيش حاجة خلاص الثورة خلصت وهنا اقصد الثورة بمعناها الشعبى ضد مبارك واركان نظامة فمبارك باق والنظام باق وامن الدولة باق والامن المركزى باق
اما الثورة على جمال  مبارك فهى التى نجحت قضى على التوريث من الاب الى الابن ولكن بقى التوريث من عسكرى الى عسكرى  اخر او عسكرى بشراكة اخوانية او سلفية او عسكرى محاط بصيحات المتشعبطين على سلم الثورة والباحثين عن مكان فى الثورة  اللى فاضية قوى جوة  لهذا لا بد للشعب ان يعى ان الثورة الشعبية الاولى تم اجهاضها تقريبا وان الثورة ضد جمال وشلتة هى التى نجحت
باقى السيناريوا  المخطط لشعب مصر
ظهر من ينادى بحقوق مبارك الرئيس  —ظهر من يرفض محاكمة مبارك — ظهر من يطالب تكريم مبارك  وجميعها ااتلافات تظهر بين عشية وضحاها استكمالا لما هو مخطط لة وتظهر حسب مواقف الشارع ومردود ما يحدث كل يوم من احتجاجات فئوية مدبرة  - وفقد امن متعمد اى ان ما يحدث فى الشارع مخطط لة بكل دقة ويسير حسب ما خطط لة واخرهم ااتلاف — اسفين ياريس –واحدث الاتلافات التى تصنع فى الخفاء ولا يعلم عنها الشعب المصرى شيئا  وتظهر فى الشارع هى الاخرى منضبطة منظمة وفى اكثر من مكان وفى وقت واحد وهو ااتلاف
وبدء –فجاة -حملة لتاييد المشير رئيسا للجمهورية
ويصاحبها ملصقات ا طنطاوى بالزى العسكرى فى ميادين القاهرةوالجيزة والاسكندرية — وحملة لجمع مليون توقيع
حتى يتعطف ويتكرم علينا المشير ويتنازل ويكون رئيسا للجمهورية
هل هناك استغفال اكثر من ذلك ؟
هل علمنا لماذا لم تنجح الثورة حتى الان ؟
اعتقد ان المصريين كان لديهم ترسانة من الاسئلة التى لم يجدوا لها اجابة وتمت اجابتها بخبر واحد 
 وبات الامر فى حاجة الى ثورة شعبية وبحق لا تدع ولا تذر عليها شىء من فلول النظام السابق 
 وسيكون موعدها قريبا
بعد الانتخابات
وندعوا اللة ان يحمينا من شرور انفسنا 
وان يولى من يصلح واللة المستعان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق