السبت، 2 أكتوبر 2010


ـ

شاهد على العصر (12)

كتبهاsalah eldin salah ، في 19 أغسطس 2010 الساعة: 23:40 م

بطل ال�رب والسلام
اسرار عسكرية خطيرة   يكشفها انور السادات
عن محضر جلسة المجلس الاعلىللقوات المسلحةالذى قررت بعدها اعفاءالفريق صادق- وكذلك قرار انهاء خدمات الخبراء السوفييت والذى كان فعلا اولى الخطواط العملية لدخول الحرب - ولم يفهم احد ذلك لانة لم يكن من الطبيعى ان ادخل الحرب وعلى ارضى خبراء عسكريون سوفييت- كما اننى اسقطت حجة اسرائيل التى كانت تضلل بها وهى انها ستواجة الحرب مع السوفيت لا مع المصريين-بعدما اصدرت هذا القرار- استدعيت اربعة اشخاص حافظ اسماعيل مستشار الامن القومى- المهندس سيد مرعى امين الاتحاد الاشتراكى-الفريق صادق وزير الحربية -ممدوح سالم مسئول الدفاع المدنى وطلبت منهم تكليفات معينةللاعداد للقتال قلت  لهم ان قرارات انهاء خدمات السوفييت سوف تكون لا قيمة لها فى نوفمبر المقبل لانة شهر الانتخابات الامريكية وستكون هناك ادارة جديدة ويجب ان نكون مستعدين لها سياسيا وعسكريا لان القوى الكبرى اطمانت الى حالة وقف النار ولابد ان نثبت وجودنا والاتصال السياسى لاجدوى منة الا اذا اعتمد على استعداد عسكرى جاد-فماذا يطلب منى وانا ضعيف الا الاستسلام–بالنسبة لحافظ اسماعيل-قلت لة - جهز نفسك -امريكا لو تقدمت بشىء بعد الانتخابات فلن يكون الا الحل الجزئى- وسيحاول استغلال مبادرتى ويجب ان نكون جاهزين للرد
بالنسبة للفريق صادق- قلت لة ان القوات المسلحة يجب ان تكون جاهزة فى 15 نوفمبرلاننا اذ لم نكن جاهزين عسكريا فسيبقى الغرب والشرق -يتفرجوا علينا- الانتخابات الامريكية  ستنتهى فى 7 نوفمبر ولا فائدة فى السياسة  دون التغيير العسكرى وهذا هو خلافى مع السوفييت فى رحلاتى الاربع الى موسكو
وطلبت من الفريق صادق ان ينفذ قرارى مع القيادات العسكرية وبعد يومين - كنت فى الاسكندرية-ابلغنى صادق بالتمام وفى لقائىمع سيد مرعى اعطيتة الخلفية السياسية والعسكرية كما اوضحتها لحافظ اسماعيل- وصادق-وقلت لة نبقى جاهزين فى الداخل لمواحهة هذة العملية وكان هذا تبليغى ايضا لممدوح سالم  لانة مسئول الامن وما زال-ونسيت ان اقول ان الفريق صادق ابلغنى ان التمام فى اول نوفمبر اى قبل الموعد الذى حددتة ب15    يوم -ولكنى قلت لة -خذ وقتك حتى يوم 15 نوفمبر-وفى 24 اكتوبرعقدت المجلس الاعلى للقوات المسلحة-لاراجع مع القيادات استعدادهم-وفوجئت بان الفريق صادق لم يبلغ تكليفى الى المجلس الاعلى- وفوجئت بمن يتحدث عن نقص فى نوع معين من السلاح- ويعلق التجهيز العسكرى على وجود هذا السلاح-وهل اذا لم نحصل على هذا اسلاح نقف- ونستسلم؟؟قلت لهم وجهة نظرى وهى المهم ان نعد انفسنا بما لدينا  من سلاح ونكمل النقص بالتخطيط السليم وبقدرة المقاتل المصرى-هل نقف ؟لابد ان نفكر ونخطط ونعوض هذا النقص
وفوجئت ايضا بان على عبد الخبير قائد المنطقة المركزية–يتحدث بنفس الاسلوب -وهو بعد ذلك تامر- وحوكم-
وفوجئت ايضا بالفريق عبد القادر حسن نائب وزير الحربية-بنفس المنطق-وهذا معناة بكل بساطة -ان نستسلم-
الاخطر من ذلك ان قرارى بالاعداد لعملية عسكرية الذى ابلغنى صادق فى اغسطس انة تمام–وان الاعداد سيكون فى اول نوفمبر بدلا من 15 -هذا القرار لم يعرف بةالقادة العسكريون–ووجدت احد القادة وهو المسئول عن الشئون الادارية فى الجيش كلة -يرفع يدة فى الاجتماع -ويسال- هو القرار كان اية؟؟يعنى انة لم يجر اى استعداد وتجهيز- لانة كيف يمكن ان يتحرك جيش بغير ان تكون الشئون الادارية على علم كامل-واذا باحد اعضاء المجلس -اللواء عبد المنعم واصل-يقول فى الاجتماع-كل اللى سيدتك عاوزة ننفذة اذا كان الامر ندخل الحرب-ندخل-وننفذ الاوامر- بس احنا مكشوفين للعدوهو شايفنا واحنا شايفينة-واية خطة ستنفذ ستعطى اليهود فرصة لضربنا ونحن مكشوفين
قد اذهلنى هذا الكلام لاننا كنا متقدمين دائما على الاسرائيليين فى ستر الجبهة اذا طلعوا متر نطلع احنا مترين وكان ذلك من عمل الفريق محمد فوزى ولهذا افرجت عنة بعد الحرب لدورة فى الاعداد العسكرى وهنا اذيع سرا لم يذع من قبل-
منذ وقت عبد الناصر لدينا خطة دفاعيةاسمها(الخطة200) وكان الجميع مقتنع بها تماما وبعد ما تسلمت الرئاسة وتسلمت منهم الخطة اتضح لى وباقى القيادات انها انهارت وان اليهود تفوقوا علينا واصبحنا مكشوفينرايت اننى امام وضع خطير-وزير الحربية والقائد العام لا ينفذ تكليفاتى العسكرية-الخطة المعتمدة من عبد الناصر-ثم منى بعد ان توليت-قد انهارت–بعض القادة العسكريين يضع شروطا جديدة للدخول فى الحرب-ويطلب اسلحة ليس فى طاقتنا ان نحصل عليها- هذا يعنى ان القوات الاسرائيلية لو هاجمت فى ذلك الوقت-صيف 72- وقبل ان يتسلم احمد اسماعيل القيادة-كان من الممكن ان تنفذ ما تريد وتعود كما تفعل فى لبنان وانتشرت خزعبلات عن الاستعدادات الاسرائيلية وراء الساتر الترابى -صدقها البعض- وقيل وقتها ان اليهود لديهم اجهزة الكترونية- وخلافة وراء السواتر تستطيع ان تفعل كذا وكذا-مما كان لة اثر طبعا على الروح المعنوية-كان الموقف يحتاج الى علاج حاسم جدا -وسريع جدا- ولا يستطيع انسان ان يتصور كيف امضيت هذة الايام  -كان تكليفى الاول للفريق احمد اسماعيل تغطية خطة الدفاع200 وقد ابلغنى انة تمت تغطيتها فى 30 نوفمبر واقول اننى لم انم ليلة واحدة منذ 28 اكتوبر عندما اعفيت صادق وعينت احمد اسماعيل حتى 30 نوفمبر عندما ابلغنى بتغطية الخطة وانها استكملت تماما وعدنا الى التفوق على العدو نعم—لم انم——واخيرا—-البقية فيما بعد فى الجزء التالى
الراوى هو/الرئيس الراحل محمد انورالسادات 
ملحوظةللقارىء–هى ان ما
تطلع علية من معلومات لم تكن راى او تاليف كاتب ولا صحفى ولا راى خاص -سوى ان ما تقراة من اصحابة الاصليين وفى وقتها الاصلى على لسان ابطالها والقصد من ذلك تناول حرب اكتوبر بمنظور وثائقى ليعلم شباب اليوم عظمة شعب مصر وشباب مصر على مدى التاريخ وليفخر كل شاب على ارض مصر انة مصرى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق