السبت، 2 أكتوبر 2010

اهلا رمضان

م

  • r/a/rahman/profile/rahman.jpg





نتواصى .. نتذاكر .. نتدارس ..
لعل وعسى كلمة من هنا أو كلمة من هناك
تكون سبباً في أيقاد مجامر القلب بنار محبة الله سبحانه ،




مما يثمر شدة إقبال عليه  بألوان من الطاعات  ..
وعلى هذا أحببت أن تكون كلمتي معكم اليوم في هذا المنحى ..
والله وحده المعين والموفق والهادي ..
– — -
حقيقة الحقائق ، ومعرفة المعارف ، هو الله جل جلاله ..
فإذا جهل الإنسان ربه سبحانه ، فقد جهل كل شيء ،
وإن تقلّد أكبر نياشين العلم ، وألقاب المجتمع ..؟!

والوصول إلى الحقيقة _ وعلى رأسها معرفة الله تعالى _
غاية من غايات التربية الإسلامية..
والمنهج القرآني ، رسم الطريق ووضحه وبيّن المعالم وحددها ،
وأعاد الحديث ، وكرر المعاني بطريقة فذة وأسلوب عجيب ..

حتى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها ، لا يزيغ عنها إلا هالك ..
فلا يهلك إذن :
إلا شقي محروم .. ولا ينجو إلا موفق مرحوم ،
والتوفيق له أسبابه ، وله أبوابه الواضحة ،
فاطرق تسمع الجواب ..!
واصبر تصل ..  وازرع تحصد ..
واسعَ تُرزق ..
(  يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون (

وهذا شهر رمضان قد أقبل ، وهو بحق :




منجم هائل للخيرات والحسنات والبركات والأنوار ..
ولكن للأسف الشديد أنك تجد :




أن أكثر الناس يصومون في نهار رمضان ،
ولكنهم …. ولكنهم يفطرون في ليلهِ .. ….!!!!!!
قد يتعجب كثيرون من هذا الكلام ..
ولكنها الحقيقة المرّة.. .. !!..
التي يجهلها كثيرون أو هم يتجاهلونها.. !!
والذي أعنيه بكلامي  :
أنك تجد أكثر الناس ..
تنضبط جوارحهم ، وتستقيم سلوكياتهم مع الله في نهار رمضان فقط..
فتجدهم أتقياء أنقياء ، في قمة الأخلاق والإقبال على الله !!
فإذا أقبل الليل :
انخلعوا من حالة التقوى التي كانوا يتلبسون بها ،
وانجرفوا من صور لا ترضي الله ، يقطعون بها ليلهم ..!
فيتسمرون أمام الشاشات ، يتابعون صورا تفسد عليهم صيامهم !!
فكأنهم أشبه بمن يحاول ، أن يجمع ماء في قربة مقطوعة !!
أنّى له أن يجمع شيئا من ماء ، وقربته من أسفلها مقطوع !!!
هؤلاء لا يثمر في قلوبهم رمضان .. ولا يجدون بركته ..
ولا أنواره في حياتهم..
ومن ثم لا يتحققون بثمرته التي قررها الله سبحانه :
وهي تحصيل التقوى في قلوبهم
(  كتب عليكم الصيام …. إلى قوله تعالى ) لعلكم تتقون ( ..
فثمرة الصيام على الوجه الذي يحب الله ويرضى
ثمرته أن يتحقق القلب بتقوى الله سبحانه ..
فعلينا إذن أن ننتبه ، وننبه ..
ونتذكر ، ونذكّر ..
)  
إن الذكرى تنفع المؤمنين (
نسأل الله سبحانه أن يعيننا على صيام رمضان وقيامه،




 والإقبال على الله بكل صورة من صور الطاعات




على الوجه الذي يحب ربنا ويرضى .. اللهم آمين
ومبارك عليكم حلول هذا الشهر الكريم


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق