السبت، 2 أكتوبر 2010

شاهد على العصر (16)

كتبهاsalah eldin salah ، في 25 أغسطس 2010 الساعة: 22:51 م







  (تابع) النص الكامل لاجتماع المجلس الاعلى للقوات المساحة برياسة السادات فى مكتبة بالجيزة مساء 24 اكتوبر 1972
   جزء(2)وثائق حرب اكتوبر
فوزى قال  لى يافندم دة اخطرونى رسميا بميعاد 18 الى 22 فبراير-قلت لة - ولا حاجة جاية- ودة اسلوبهم انا عارف- وهذة طريقة تعاملهم- فالحقيقة كانت مبادرتى اساسا تهدف الى انة - طيب انا اية اللى تاعبنى؟-انا اللى تاعبنى ان انا مش عايز خسائر فى العبور -وعشان كدة عملت المبادرة- انة اذا اسرائيل انسحبت مرحلة اولى بتعبر قواتنا-بنفتح قناة السويس بندى 6 شهور وقف اطلاق النار رسمى- بعد ال6 شهور اذا اسرائيل ما انتهتش الى حل معانا-قواتنا الى عبرت تقاتل وتكمل واجبها- اللى انا باقصدة من هذا انة كارت ناجح مع اوربا الغربية وللعالم كلة بالنسبة لفتح قناة السويس- الحاجة الثانية انة انا عايز اخلص من عملية السيف اللى محطوط على رقبتى- فى العبور-وارى اننا سنتعرض لخسائر ضخمة اذا كان لابد ان نعبر قبل الروس ما يدونى الحاجات اللى انا عايزها–وقلت يعنى يمكن تانى الامريكان يسعواو–و–و– لولا انهم بعد ذلك ضحكوا عليهم اليهود وانا بعت لنيكسن هذا الكلام–وقلت لة ضحكوا عليك اليهودلانهم قالوا للامريكان ان المبادرة ليست الا بدء التنازلات المصرية– استنوا عليهم  هايكملوا باقى التنازلات- قلت لنيكسن انا بعت لك قلت لك ان المبادرة ارتباط كلام وما صدقتنيش علية النهاردة انا مش مستعد ابدا اتكلم فى هذا الموضوع - الحقيقة انا ايامها عملت هذة المبادرة علشان فى العبور اتجنب الخسائر الضخمة اللى لازم تحدث نتيجة عدم امدادى بما اريد- الشىء الثانى كان- او السبب الثانى للمبادرة الحقيقة-انة ضاق الوقت- انا عارف انة زى ما قلت لكم انة فى 31 مارس كان مؤتمر الحزب الشيوعى-قبل هذا التاريخ مفيش حاجة حتى من اللى اتفقنا عليها هاتيجى- وبطاريات الصعيد وغير بطاريات الصعيد- حتى اى قطع غيار او اى حاجة مش هاتيجى قبل ما ينتهى المؤتمر بتاعهم فى ابريل-ودة اللى حصل فعلا- البطاريات ماجتش الا فى ابريل اظن
احد الاعضاء–ابريل–
الرئيس--اة ماجاش الا فى ابريل–مع انة زى ما قلت لكم اخطروا فوزى بان مركبين واحد فى 18 وواحدة 22 فبراير فانا قلت باكسب وقت شوية -برضة- منها بتغير الصورة السياسية للقضية كلها واسرائيل بتقول انة مفيش حد من العرب يقبل اتفاق سلام حقيقى يعنى لو قالت معاهدة سلام كانت تبقى خطر-لكن لما تقول اتفاق سلام -طيب ما هو اتفاق  الهدنة بتاع 49 لما تقروة تلاقوة اتفاق سلام- ولذلك انا قلت اتفاق سلام مفيش مانع–قلت ايضا اكسب الوقت برضة مجاملة لصديقنا الاتحاد السوفيتى انة ياخذ وقتة معاش- انا عارف ساعة الحزب الشيوعى ما يعمل مؤتمرفى 31 مارس وياخد راحتة هو واقرص عليهم شوية-معلش فرعت المشكلة شوية– واهية ماشية وفعلا المبادرة مشيت وغيرت شكل القضية السياسية برة فى العالم و–و–و— الخ- وحركت شوية و– و– ولكن كان تاثيرها على الروس عكسى –اروح لهم يقولوا ما فى حل الا حل سلمى -ولازم تتصل بالامريكان-طيب ما احنا عرضنا المبادرة وبناء على مبادرتى الامريكان هم اللى جم وانا ما رحتلهمش-بعتولى روجرز- الاولاد المتامرين اللى كانوا هنافى اللجنة العليا راحوا للاتحاد السوفيتى وقالوا لهم انور السادات باع البلد للامريكان خلاص واتفق معاهم وصفى القضيةو–و– والناس دول بيفكروا بطريقة غريبة
انا لم اطلب من الامريكان- دول همة اللى جم وقالوا وزير خارجيتنا يجيلك- قلت لهم ييجى ما عندى مانع ابدا-يعنى بس ييجى يقولى عايز اية-هايجينا لية او ها يعمل اية -فضلنا بعد المبادرة فى الموقف اللى برضة المايع الى ان حصلت احداث السودان فى صيف 71 وقلت لكم فى فى زيارة اكتوبربعد كدة برجع لحديثى الاصلى- الحقيقة كنت فى اواخر ديسمبر 71 لما جالى السفير السوفيتى يقولى على الموعد فى 1-2 فبراير كدت اخذ موقف معاهم-لكن فى الحقيقة ما كنتش انا فى هذا الوقت جاهز لاى حاجة-لية لان مقدرش اخذ المسائل لا بعاطفة ولا بانفعال ولا بغضب ولا حاجة ابدا لانها مسائل مصيرية-وانا الى ذلك الوقتعارض انى اروح موسكو لثالث مرة فى ديسمبر مع انى كنت عندهم فى اكتوبر وقلت للسفير قلهم انا عايز ادرس الامر على طول علشان نقدر  نطلع حاجة نعطى بيها الموقف بتاع 71 ونخش على 72 لان واضح بعد معركة الهند مفيش حاجة- حتى دة مش قادرين يفهموة ان احنا لازم نغطى موقفنا-وانا بغطى موقفهم هم  ولكن محبتش القى اللوم عليهم ولا حاجة فى ذلك الوقت وقلت لهم عليها كاصدقاء وانا عارف ماذا سيحدث فى موسكو بينهم وبين نيكسون-هم  عايزين يهدئوا كل شىء وهم - الشىء المؤسف اللى اتصورة ان احنا جماعة مجانين  او ناس ما بنفكرش-متصورين انة عندما نحصل على السلاح المطلوب حنقول اضرب ياجدع–انما فية شىء واحد لازم نعرفة انة دة قوة كبرى ولة سياستة كقوة كبرى ولة مصالحة ولة اوضاعة -صبرت على مضض حتى اجتماع 1-2 فبراير وسافرت- وقامت الدنيا كلها خلال هذا—الطلبةقاموا-الجماعة الحاقدين كلهم اتحركوا- وفاهمين انة دى فرصة وزى مانتم شفتم-انا تركت الطلبة 7 ايام—
واجهت البلد كلها وواجهت العرب كلهم -ودافعت عن الاتحاد السوفيتى-على امل ان احنا هنتقابل فى فبراير-فعلا- فى فبراير اتقابلنا-وشرحت لهم صورتهم وحالتهم وقلت لهم ان الوضع خطر عليكم دلوقتى فى المنطقة وعلى العرب كمان يعنى احسبوا معايا-طيب امتى الحاجات دى ستنفذ- طبعا حاسين البلد كانت بتغلى ازاى-وكان فيها اية-قلت لهم دة كلة نتيجة لكل التصرفات اللى فاتت واللى حكيت لكم عنهاواللى قلت لكم عنها من مارس 71- فى محضر مارس 71 تلاقوا الكلام دة كلة-وقلت لهم لا يمكن شعوبنا تستنى ولا يمكن المنطقة تستنى- مش ممكن بالاسلوب دة وبالشكل دة هانمشى الامور–ردوا على بكلام عن الرجعية واليسار- قلت برضة هانرجع للكلام -الرجعية واليسار- مفيش عندى لايسار ولا يمين فى البلد بالنسبة لتحرير الارض ابدا-مفيش خلاف اطلاقا- ويسار اية ويمين اية النهاردة-سيبوا الكلامدة كلة احنا فى معركة مجروحين كل انسان يمينى يسارى رجعى تقدمى كل واحد مجروح عشان الارض اللى محتلة-مانفرعش المسائل ونفسرها غير تفسيرها الحقيقى
الى اللقاء فى الجزء التالى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق