السبت، 2 أكتوبر 2010

احوال المحروسة

كتبهاsalah eldin salah ، في 28 سبتمبر 2010 الساعة: 16:17 م

فى كل يوم التقى عددا وفيرا من الذين يبدون احزانهم على الاوضاع العامة فى مصر  وجدول الاعمال جاهز فى هذة المناسبات يشبة بناء الشعر الجاهلى فالبداية هى البكاء على الاطلال  ثم توجية النقد الى الحبيب ثم غمر كل شىء بالتراب انتهاء الى حكمة لا مفرمنها تشى بانة لا امل ولا معنى ولا جدوى وما اديم الارض الا من هذة الاجساد

واذا كان طبيعيا ان يقوم الشرفاء بنقد الاوضاع غير الشريفة او ان يقوم ذوى الايادى البيضاء بمحاولات لوقف ذوى الايادى السوداءاو ان يقوم ذوى الفكر والراى بنقد حالة  البلة العام فى البلاد او تصحيح اوضاع او اوزان الذين يعلمون والذين لايعلمون اذا كان كلة طبيعى وواجب فان بعضا مما يجرى فى مصر الان يخرج على هذا السياق الى سواة ولا ابالغ اذا قلت ان المازق الكبير فى مصر لا يمثلة فساد الكبار الذين يمكن هزيمتهم فى معركة اصلاحية واحدة ولكن المازق حقا فى صغار الفاسدين والفاسدون الصغار باتوا يمثلون جانبا كبيرا من النسيج الاجتماعى فى مصر فهم فى كل مكان من الحدود الى الحدود حتى تدرك حجم وطن الفاسدين الى حجم الوطن الام ما عليك الا ان تجمع ما تكتبة الصحف فى صفحات التحقيقات والاقتصاد والحوادث وما يبثة التليفزيون من شكاوى  ومعاناة وغضب للمواطنين فوراء كل شكوى يوجد فاسد ووراء كل اهمال فى مددرسة او مستشفى ثمة فاسد وراءة فاسد ووراء كل هبوط فى الاقتصاد او فى الاداء يتربع  فاسد من فوقة فاسد ومن تحتة فاسد

واذا كانت هذة ملامح ازمة يعمل مخلصون عديدون على حصارها فان ما يصفح الانتباة هنا هو حجم الفاسدين الذين يهاجمون الفسادوحجم الجهلاء الذين ينتقدون السطحية والافلاس وعدد السفهاء الذين يرون فى السلطة ومن فيها فشلا ذريعا ذلك انها لاتحفل بما يرون ولا تضعهم فى مواقع الادارة والنفوذ وما اكثر الفاسدين الذين يتحدثون اليوم عن الفساد وما اكثر اللذين يقبضون لاجل مهاجمة اللصوص وفى الثقلفة والصحافة تخطوا الماساة الى مدى ابعد ذلك ان المنافقين الجدد باتوا ساخطين على المنافقين القدامى وان من يحملون راية التغيير هم اولى الناس بالعصف والتبديل  ان الجيل الجديد من تحالف عديمى الموهبة يقول الكلام نفسة الذى يقولة كبار الاصلاحيين والمفكرين انهم يهاجمون الجهل والركاكة والفساد والمحسوبية وعدم الكفاءة والنفاق وتدنى مستوى المهنة وانهم يسرقون كلام الشرفاء فى وضح النهار

لم يترك الفاسدون الجدد مجالا لنقد الفساد الا طرقوة ولا جملة مفيدة فى ادارة الصراع على الفساد الا تعلقوا بة ولا طريقا الاطاحة بقدامى الفاسدين الا بذلوا لاجلة النفس والنفيس يالها من مفارقة مذهلة لصوص يهاجمون السرقة وحمقى يطاردون الجهل  وعصاة يدعون الى مملكة الجنة

وان للة وان الية راجعون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق